أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أن "لا حلول وسط بشأن الاستيطان"، مطالبا الولاياتالمتحدة وأوروبا بإلزام إسرائيل بوقفه. وقال عريقات في بيان: "لا يوجد حلول وسط في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي"، داعيا "الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية كافة، بما يشمل القدس، وذلك لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق". وأكد عريقات، خلال لقائه في رام الله دانيال روبنستاين، القنصل الأمريكي العام، وكريستيان برغر، ممثل الإتحاد الأوروبي في فلسطين، أن "المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها، وإنما الوسيلة". واعتبر أن "قرار الحكومة الإسرائيلية استمرار الاستيطان يعني بالضرورة قرارا إسرائيليا بوقف المفاوضات، فالسلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان". وتساءل عريقات: "كيف يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من واجبات والتزامات تحت القانون الدولي؟"، مؤكدا أن "التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، يعني دفع المنطقة ودولها وشعوبها إلى دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء". وأكد بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مجددا اليوم التزامه بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال محادثاته مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط. وعاد ميتشل إلى المنطقة في مهمة تهدف إلى محاولة إنقاذ مفاوضات السلام التي يبدو أنها تتجه إلى الانهيار بعد رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. من جهته، قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين": "لا نريد أن نتنبأ بما سيحمله ميتشل معه في زيارته، ولكن نحن موقفنا واضح من هذه المفاوضات، وقد أبلغت به الأطراف المعنية كافة". وشدد على أن "المبعوث الأمريكي سيسمع منا الموقف نفسه الذي سمعه في نيويورك بأنه لا سبيل لتقدم العملية السياسية ما دامت إسرائيل تصر على الجمع بين المفاوضات والاستيطان، وأن إسرائيل تتحمل وحدها مسؤولية انهيار هذه العملية". واتهم عبد ربه إسرائيل بأنها "لا تزال تسير في الخط المتطرف الاستيطاني والمعادي للعملية السياسية، والذي يريد أن يخدع العالم بحديثه عن السلام". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل، أمس الثلاثاء، في تصريح، إسرائيل مسؤولية أي وقف محتمل للمفاوضات المباشرة، معتبرا أن "مَن قرر استمرار الاستيطان هو مَن قرر وقف المفاوضات".