رحب البيت الأبيض أمس الأربعاء، بقرار ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي حظر تسليم إيران صواريخ (إس-300)، معتبرا أن الخطوة تدل على التعاون بين الولاياتالمتحدةوروسيا لمصلحة الأمن العالمي. وأعلن مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن البيت الأبيض يستقبل بكل ترحيب المرسوم الذي وقعه ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي ويحظر تسليم أسلحة حديثة إلى إيران، وبينها إس-300. وأضاف هامر في بيان من نيويورك حيث يشارك الرئيس باراك أوباما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نعتقد أن الرئيس مدفيديف أظهر عن صفات القادة بحمله طهران على الوفاء بالتزاماتها الدولية من البداية حتى النهاية". وأوضح أن هذا القرار يظهر استمرار التعاون الوثيق بين روسياوالولاياتالمتحدة لما فيه مصالحنا المشتركة والأمن العالمي. وكان الرئيس الروسي الذي يقيم علاقات ودية مع أوباما، قد حظر أمس الأربعاء، تسليم صواريخ (إس-300) المثيرة للجدل إلى إيران تطبيقا لقرار الأممالمتحدة الذي اتخذ في يونيو وفرض عقوبات جديدة على طهران. وأصدر الكرملين مرسوما وقعه الرئيس الروسي أمس الأربعاء يحظر تسليم صواريخ (إس-300) الروسية لإيران، حسب ما ورد على موقع الكرملين. وقد "جمدت" روسيا العقد في يونيو بعيد تبني مجلس الأمن الدولي القرار بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل. وتضمن مرسوم الكرملين أيضا إضافة إلى صواريخ (إس-300)، حظر تسليم إيران دبابات وطائرات ومروحيات حربية وكذلك سفن حربية. وحظر المرسوم أيضا دخول مجموعة من المسئولين الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني إلى الأراضي الروسية. وكانت روسياوإيران اتفقتا العام 2007 على صفقة صواريخ (إس-300) إلا أن موسكو لم تسلم إيران أيا منها متذرعة أحيانا بأسباب تقنية. وتشتبه الدول الكبرى في أن إيران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران باستمرار. وكانت روسيا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، صوتت في مجلس الأمن إلى جانب العقوبات التي فرضت على إيران رغم العلاقات القوية بين البلدين في المجال الاقتصادي.