«مركز ثقافى نواته مكتبة جيدة»، هذا هو الوصف المختصر لمكتبة «بدر خان» الذى أطلقه عليها إيهاب عبد الحميد شريك المخرج السينمائى على بدرخان فى المشروع الثقافى الجديد الذى تم افتتاحه مساء الجمعة الماضى، بين مجموعة من الأصدقاء والفنانين والمثقفين فى المكتبة التى اتخذت من فيللا المخرج فى شارع أستوديو الأهرام مقرا لها. ويحكى إيهاب فكرة المكتبة التى كانت تدور فى رأسه، فى نفس الوقت الذى كان يفكر فيه بدرخان فى إقامة مشروع ثقافى، قبل أن تتطور الفكرة إلى ما وصلت إليه فى النهاية. وتضم «مكتبة بدرخان» عدة أقسام، منها قسم للكتب يضم إصدارات حوالى 30 دار نشر عربية ومصرية، ويتم حاليا إعداد قسم للكتب الأجنبية ينتهى خلال شهر، وقسم هدايا يشمل صور ولوحات وأعمال فنية يدوية من الخزف والورق والخشب والقماش، وقسم ورش العمل للرسم، والسيناريو، والكتابة، أو ورش عمل علمية، بالإضافة إلى النشاطات الدورية وأحداث أسبوعية مثل حفلات التوقيع أو ندوات مناقشة الكتب، ونادى سينما، ومعارض الفن التشكيلى. وقال إيهاب عبدالحميد إن الفكرة كانت مكتبة وحولها بعض الأنشطة لكن مع الوقت ومع أصدقائنا الكثيرين اكتشفنا أننا إذا احتجنا لعمل أى ورشة فى أى مجال سنجد أشخاص أكفاء يقومون بها، مضيفا «طول حياتى عندى أصدقاء كثير والآن تحولوا لاستثمار بالنسبة لى». ومن جانبه يعقد المخرج على بدرخان أملا على هذا المشروع الثقافى لينتج نوعا من التفاعل الثقافى لا يقتصر على الكتاب والشعراء فقط، ولكن يمتد للسينمائيين والفنانين التشكيليين لأهمية التعرف على الفنون المختلفة و»إلقاء نظرة أوسع على الثقافة». ولا يعتبر بدرخان أن فكرة المكتبة أو المركز الثقافى بعيدة عن السينما خاصة أنه يرى أن «السينما خابت لما ابتعدت عن الأدب»، معربا عن رغبته فى تشجيع الشباب على القراءة من خلال عقد ندوات وورش عمل يشارك فيها كبار الفنانين والمثقفين يتعرف منها على الأدب وكيفية الاستمتاع بالقراءة، كما سيجد من يوجهه للبدء فى هذا. ولإيمانه بفكرة التخصص قرر بدرخان أن يكون إيهاب هو المشرف على قسم الكتب لأنها اهتمامه الأول بالإضافة إلى أنه روائى ومترجم وصحفى، أو كما يقول «هذا هو عالمه الذى اختاره ليكون مستقبله» بينما يشرف هو نفسه على الفن والسينما والعروض، على أن يكون هناك آخرون متخصصين فى النشاطات المختلفة الأخرى. وتجمع المكتبة بين النوع التقليدى للمكتبات حيث يمكن البحث عن كتب بعينها، بالإضافة إلى أنها مكان مناسب للجلوس ومقابلة الأصدقاء، حيث تجد حولك الكتب مرتبة بصورة جيدة وواضحة حسب المجالات المختلفة.