فى بداية هذا العام، أدخلت موسوعة النتائج القياسية جينيس Guinness Book of World Records لعبة الفيديو «سوبر ماريو» Super Mario إلى أرقامها القياسية باعتبارها الأب الروحى لألعاب الفيديو حول العالم، فى الوقت الذى يتم الاحتفال به هذا الشهر بمرور ربع قرن على ظهور أول لعبة لسوبر ماريو فى الأسواق فى سبتمبر 1985 فى اليابان. فى ذلك الوقت حققت اللعبة نجاحا ساحقا وباعت أكثر من 40 مليون نسخة عالميا، وظلت لعبة سوبر ماريو تحمل لقب اللعبة الأكثر مبيعا حول العالم لمدة تزيد على 20 سنة منذ بداية ظهورها وبشكل متواصل، وذلك حتى العام الماضى عندما تم إطلاق لعبة Wii Sports لتخطف اللقب من سوبر ماريو للمرة الأولى. وتعتبر لعبة سوبر ماريو صاحبة أهمية شديدة بالنسبة لصناعة ألعاب الفيديو حول العالم بشكل عام، فقد فتحت اللعبة المجال للعديد من العناوين بعدها التى استخدمت تقنيات شبيهة بالتقنيات المستخدمة فى سوبر ماريو، كما ساعدت سوبر ماريو على نجاح نظام «ننتيندو» Nintendo لألعاب الفيديو أيضا. وكانت شركة ننتيندو قد أطلقت فى العام الماضى نسخة جديدة من لعبة سوبر ماريو للاستمتاع بها على أجهزة الألعاب «وى» Wii من ننتيندو، كما أطلقت الشركة فى شهر مايو الماضى لعبة Super Mario Galaxy 2، وهى اللعبة التى أثبتت نفسها كواحدة من أفضل ألعاب الفيديو لجهاز الألعاب وى خلال العام الحالى. ويعتبر بلوغ سوبر ماريو لسن 25 عاما مع الاحتفاظ ببريقها وشعبيتها أمرا شديد الأهمية للبرهنة على قوة اللعبة ونجاحها فى استقطاب لاعبين جدد طوال الوقت، عكس العديد من ألعاب الفيديو غيرها الذى تنتهى شعبيتها بعد أشهر أو سنوات قليلة من إطلاقها، وعلى الرغم من أن اللعبة يصل عمرها إلى 25 عاما فقط، إلا أن ماريو أو البطل الرئيسى فى اللعبة يعتبر أقدم قليلا من هذا التاريخ، حيث ظهر ماريو للمرة الأولى فى عام 1981 من خلال لعبة «دونكى كونج» Donkey Kong الشهيرة.