اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية أهمها أمر الرئيس حسني مبارك بتشكيل لجنة قضائية لحل نزاع "مدينتي"، وتأجيل محاكمة وائل الإبراشي بسبب التحريض على عدم دفع الضريبة العقارية واتجاه المصريين إلى تسوية نزاعاتهم السياسية في ساحات المحاكم، واستفحال ظاهرة العنف الأسري في مصر التي أصبحت في المركز الأول عالميا في حالات العنف الجسدي والتحرش. لجنة قضائية بأمر الرئيس ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الرئيس حسني مبارك أمر بتشكيل لجنة قضائية محايدة لحل قضية عقد "مدينتي" وضمان تنفيذ حكم المحكمة الإدارية، غير القابل للطعن، وفي نفس الوقت حماية حقوق المستثمرين والحاجزين في المشروع الإسكاني الأضخم في مصر والذين يقدر عددهم بعشرات الألوف دفعوا بلايين الجنيهات إلى الشركة. تأجيل محاكمة الإبراشي أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى تأجيل محكمة جنايات الجيزة لمحاكمة الصحفي وائل الإبراشي رئيس تحرير صحيفة "صوت الأمة" والمحررة سمر الضوى لجلسة 17 أكتوبر المقبل على خلفية البلاغ المقدم ضدهما من يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي يتهمهما فيه بتحريض المواطنين على عدم دفع الضريبة العقارية. من جانبه، أكد الإبراشي أنه لم يحرض على عصيان مسلح، وأنه استخدم حقه الذي كفله له الدستور في إسقاط "قانون الضريبة العقارية المجحف" باستخدام الوسائل السلمية "التي لا تتعارض وصحيح القانون"، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك نفسه أعرب عن امتعاضه من القانون في تصريحات له بمحافظة كفر الشيخ بعد إقراره، قائلا إنه (القانون) لا يزال محل دراسة وتعديل. طريق المحاكم وطريق الحكومة كتب محمد صلاح مدير مكتب صحيفة "الحياة" اللندنية في مصر يقول إن مناخ الركود الذي تعيشه مصر أدى إلى ممارسة السياسة في أماكن أخرى غير تلك المفترض ممارستها فيها، وتحولت ساحات القضاء لمسارح سياسية، ودخلت المعارضة في معارك قضائية مع الحكومة. وأشار إلى أن تحول ساحات المحاكم إلى مكان للمناظرات السياسية أدى إلى لجوء المواطن في الصغيرة والكبيرة للقضاء، وإحداث ضجيج وتعطيل دون داعي، مضيفا أن المواطن اكتشف أن حكومته غير قادرة على حل عدة قضايا، كما أن القنوات بينه وبين الحكومة أصبحت معدومة، فلم يجد سوى القضاء لينصفه وبعدما وجد المواطن أن القنوات بينه وبين حكومته اتسعت فلم يجد سوى القضاء ملجأ لينصفه. مملكة أم جمهورية مصر العربية؟ تناولت صحيفة "القدس العربي" قضية الملصقات التي تؤيد جمال مبارك نجل الرئيس وترشحه للرئاسة، حيث يشكك الكثيرون في أن تكون تلك الحملة "شعبية" فعلا كما تدعي، فجمال يعتبر "طفل الرفاهية" الذي نشأ في أفخم القصور في مصر، وسافرت زوجته للولادة في لندن. وتساءل المحللون هل الرئيس راض عن الحملة التي يرى بعض أنصاره أنها تنقص من هيبته، أم إنه مستاء منها لكن يتماشى مع ضغوط بعضها سياسي وبعضها عائلي لتمهيد الطريق الرئاسي أمام جمال؟، موضحين أن لا أحد يعرف في مصر ما الذي يمكن أن يحدث، لكن كل المؤشرات تؤكد أن مصر ربما تتجه لتصبح "مملكة" بعد ستين عاما من النظام الجمهوري. الحالة العائلية في مصر ذكرت "الجريدة" الكويتية أن دراسة أجراها المركز القومي للمرأة أكدت أن ثلثي الرجال المصريين يقرّون بأنهم تحرّشوا بنساء وأن 83 % من النساء المصريات اعترفن أنهن تعرّضن للتحرّش. وأشار التقرير إلى أن 60 % من النساء المصريات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري أميّات، وأن 30 % يتمتعن بمستويات تعليمية عالية، و 40 % بحاجة إلى استشارة طبيب نفسي. وأضافت أن زوجة من أصل ثلاث زوجات تتعرض للضرب بأشكال مختلفة أثناء الحمل، وأن 47 % من حالات القتل التي تكون ضحاياها من النساء هي جرائم شرف، وأن تتصدر مصر المركز الأول عالمياً في عدد النساء المختونات وفي حالات العنف الجسدي والتحرّش الجنسي.