ذكر مسؤول فلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بأنه "إذا استمر الاستيطان، فلن تستمر المفاوضات". وقال المسؤول الفلسطيني الذي رفض ذكر اسمه: "الرئيس عباس أكد لنيتانياهو، خلال اجتماعهما مساء أمس الأربعاء، أنه إذا استمر الاستيطان، فلن تستمر المفاوضات"، وأضاف أن كلام عباس جاء ردًّا على تأكيد نيتانياهو له "أنه لن يوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية". وأوضح المسؤول أن اجتماع أمس الأربعاء "لم يختلف عن اجتماع شرم الشيخ لجهة تعنت نيتانياهو تجاه رفض وقف الاستيطان وتركيزه على الأمن". وقال إن عباس ركز من جانبه "على موضوع حدود الدولة الفلسطينية المقبلة على حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 مع القبول لفكرة تبادل الأراضي بالمثل". واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في 2 سبتمبر في واشنطن بعد توقفها منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009. وكان ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن اجتماع أمس الأربعاء الذي يضم عباس ونتانياهو وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، سيركز على جدول أعمال المفاوضات المباشرة. وقال عبد ربه، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "ما يهم الجانب الفلسطيني هو إحداث تقدم حقيقي في عملية السلام والجهود المبذولة لضمان انطلاقتها بشكل جدي، وليس التصريحات الصحافية التي وصفها بتصريحات المجاملة". وأوضح "أن اجتماع اليوم المقرر عقده في القدس سوف يبحث في تفاصيل جدول الأعمال لهذه المفاوضات". وردا على سؤال حول الموقف الفلسطيني من تصريحات ميتشل حينما أشار إلى يهودية الدولة الإسرائيلية ودعم نشوء دولة فلسطينية مستقرة، قال عبد ربه: "إننا لا نريد التوقف عند بعض تصريحات المجاملة، بل ما يهمنا تحقيق تقدم ملموس في هذه المفاوضات وفق جدول أعمال واضح يساهم في انطلاق المفاوضات باتجاه انجاز حقوقنا الوطنية". وشدد "على أهمية اتخاذ موقف واضح من قبل الأطراف الراعية لهذه المفاوضات إزاء الاستيطان باعتباره يهدد إمكانية التوصل إلى مفاوضات جدية تفضي إلى نتائج في كل القضايا المطروحة ضمن مفاوضات الحل النهائي".