تناول المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة «الشروق» الواقع الثقافى فى مصر والهيئة العامة للكتاب ودور وزارة الثقافة، فى آخر حواراته لحلقة اعتراف ضمن برنامج «مصر النهارده» بالتليفزيون المصرى، والذى قدمه الإعلامى المتميز تامر أمين خلال شهر رمضان الكريم. وأدلى المعلم بعدة اعترافات باعتبارها نوعا من المصارحة مع النفس، وهذا أساس فكرة البرنامج كما قدمها أمين الذى كان يسأل بجرأة شديدة، وفى المقابل كان المعلم يجاوب بصراحة موازية، وأحيانا يطرح الأسئلة على المذيع فيرد إليه السؤال وهكذا. أحلام «الشروق» سأله تامر أمين هل حققت جريدة الشروق أحلام إبراهيم المعلم فى السنة الأولى؟ فأجاب:الجريدة حققت جزءا كبيرا من أحلام السنة الأولى، وحققت أكثر من المتوقع فى السنة الثانية. لكن الطريق مازال طويلا لنحقق أحلامنا سواء للجريدة وللصحافة المصرية، ولما تستحقه مصر من صحافة موضوعية وحديثة ومستقلة وحرة وقومية بحق. فرد أمين السؤال: وما رأيك فيمن يرى أن الشروق جريدة معارضة؟ قال المعلم: أرى أنه يجب ألا توصف الصحيفة بأنها معارضة أو مؤيدة. المفترض أنها موضوعية، ولها رؤية فى بعض القضايا، تختلف فى الرأى فى بعضها، وتتفق فى البعض الآخر، وأحيانا تكون سابقة فى الرأى. ونحن فى الحقيقة لم نتعود على التنوع والاختلاف فى وجهات النظر، فضلا عن الشجاعة فى إبداء الرأى. علما بأن هذا التنوع وذاك الاختلاف يخدم البلد ويبنى المستقبل. ولماذا لم نتعود على ذلك يا أستاذ إبراهيم؟ فأجاب: لأننا مكثنا فترة طويلة فى ظل صحف حكومية، فلم يكن هناك مجال للصحف المستقلة أو للإعلام المستقل الذى ينظر إلى المستقبل والتقدم. وأحيانا ما اعتبرناه قديما أنه رأى صادم أو مختلف أو أنه يقدم رؤية للمستقبل نجده الآن أنه هو الرأى المعتاد. وعادة تتمثل مهمة الأدباء والكتاب فى رؤيتهم للمستقبل، فضلا عن أنهم يتناولون قضايا الحاضر بشجاعة وبصدق وبقساوة يجعلك تعالج السلبيات وتعظم الإيجابيات. وردا على ذلك سأله أمين.. لكن إبراهيم المعلم فى مصارحته مع نفسه ألم يقل «اعترف أننا فى بعض الأحيان لجأنا للمزايدة فى مسألة المعارضة لكى نكسب القارئ»؟ اندهش المعلم قائلا: لا أظن ذلك. وأعتقد أن القارئ الذى نسعى إليه فى الشروق لا يطلب ذلك، وإنما يحترم المصداقية، ويبجل الشجاعة فى الرأى. وهناك فرق بين المزايدة والشجاعة فى الرأى. وأكمل المعلم موضحا أن الثقافة والصحافة والديمقراطية تعنى قدرتك، وسعة صدرك ورحابة عقلك للآراء والنظريات والرؤى المختلفة مادام لها أساس وتخدم صالح الوطن والمستقبل، ويكتبها كتُاب معروف عنهم مصداقيتهم ومدى إخلاصهم وفقا لما يرونه. والأمر المنطقى أن يكون هناك تنوع واختلاف. حياة كريمة وعن رحيل بعض الصحفيين الكبار من «الشروق» طرح تامر أمين سؤاله قائلا: وهل رحيل رئيس تحرير الصحيفة فى السنة الأولى من الإصدار دليل على سوء الحسابات أم أنه لم يتوافق مع الفكر؟ ردا على ذلك قال المعلم إنه على العكس، كان معنا أساتذة كبار اتفقوا على تأسيس الجريدة، والمشاركة خلال السنة الأولى فقط. ومنطقى أنه بعد مضى السنة الأولى أن يرجع هؤلاء الأساتذة إلى مؤسساتهم الصحفية بعد أن وقفت الجريدة على قدميها. وأضاف المعلم : لم تنقطع الصلة بين الجريدة وبين هؤلاء الأساتذة بل هناك تواصل وود. والآن هناك جيل من الشباب نسبيا إذ إننا فى مصر نظل نقول إنهم شباب وهم فوق الأربعين يقود دفة تحرير الجريدة بقيادة أساتذة كبار مخضرمين مثل الأستاذين سلامة أحمد سلامة، وجميل مطر. ثم سأل تامر هل صحيح أن الشروق أغرت كثيرا من الصحفيين بالمال ربما يكون مبالغا فيه للانضمام إلى الشروق؟ وكانت إجابة المعلم أنه يرى أن هذه المبالغ أقل بكثير مما يستحقه الصحفيون فى الشروق، وأقل تقدير لمواهبهم وقدراتهم، مؤكدا أن الصحافة فى مصر تحتاج إلى طفرة وتعديل فى مسألة توفير حياة كريمة للصحفيين. قضية علاء الأسوانى وعن القضية التى أُثيرت منذ فترة والخاصة بشائعات توقف الكاتب الكبير علاء الأسوانى عن الكتابة فى الشروق سأل تامر: هل المعلم ممكن أن يتخلى عن كاتب لديه إذا طلبت ذلك أجهزة الدولة؟ وفى رد قاطع قال المعلم: «لا أظن أن أجهزة الدولة تطلب ذلك، فضلا عن أن وظيفة الناشر الذى يؤمن بالحرية والديمقراطية احترام الكاتب والحفاظ عليه وحمايته». فقال تامر أمين لكن عليه أن يحمى أيضا علاقته مع الدولة، فرد المعلم «نعم، لابد أن يحترم الدولة. لكن الصحافة والنشر والثقافة تعنى اختلاف الرؤى». وحاول تامر ألا يترك المناقشة وبدا أن التصوير تم قبل أن يعاود الأسوانى الكتابة للشروق بعد رجوعه من الإجازة فسأل: ولو تعارضت آراؤه مع هذه الرؤى. وهنا انتبه المعلم قائلا: «يحدث حوار بيننا وبين الدولة»، ثم ضحك تامر وقال «وهل الدولة تتحاور؟!». بعد ذلك طرح إبراهيم المعلم سؤالا على تامر أمين: هل نحن كصحف مستقلة وكناشرين وكمثقفين نحلم بمستقبلنا لا نعتبر جزءا من الدولة؟. أظن أننا جزء من هذه الدولة، لذلك لنا حقوق عندها أهمها التواصل والحوار المفتوح على أن تحمينا وتحافظ علينا كما تحمى موظفيها بنفس الدرجة. ثم عاود تامر السؤال: إذن لماذا تخليت عن الأسوانى وهو من أشهر الكتُاب؟ فأجاب المعلم: «لا لم أتخل عن أحد. والأستاذ علاء الأسوانى كاتب متميز ومقالاته تترجم إلى العديد من اللغات الأجنبية فى الصحف العالمية. ورواياته تترجم إلى لغات العالم، وأصبح روائيا عالميا. وهو كان فى إجازة صيفية كأى إنسان، وتصادمت هذه الإجازة مع ظروف حساسة حدثت». تامر سأله: وهل هذه الظروف تخص مصنع الورق؟ فقال المعلم: «قد يكون ذلك، خاصة أن مصادفة التزامن ربطت بين غلق المصنع وإجازة الأسوانى». تامر: لكن هذا لم يكن سببا للإجازة؟ المعلم: لا أظن ذلك. تامر: لا تظن؟ المعلم: الأسوانى هو الذى طلب الإجازة. لكن هل طلب الإجازة؛ لأنه استشعر ذلك أم لأنه يحتاج إليها فعلا؟ والإجابة فى ضمير الدكتور علاء الأسوانى. بعد ذلك حاول المعلم توضيح وجهة نظره فقال إنه لا يظن، ونحن فى عام 2010 فى مصر المفترض أن تكون رائدة إعلاميا وأن تكون الثقافة بها متقدمة إذا أخلصنا العمل والتفكيروالتشريع، وأن تكون مصر دولة عظمى فلا أظن أن تضيق بكاتب مثل علاء الأسوانى أو غيره حتى لو اختلف فى الرأى؛ لأن مصر هى أم الجميع. وكونها تسمح بهذه الاختلافات فهذا نقطة إضافة إلى ما تحقق فى مصر ونقطة بناء للديمقراطية، وهذا هو ما يبنى الأوطان. شراء الذمم لا يبنى الأوطان، والنفاق والمجاملات والإعجاب الزائف بالنفس وعدم قبول الاختلاف والتنوع لا يصنع التقدم. قاطع تامر أمين إبراهيم متسائلا: هل قلت إنك لديك مشكلة مع المصرى اليوم؟ فأجاب المعلم لم أقل ذلك، بل هم مصرون على السؤال فقلت إن هناك مشكلة تخص حقوق الملكية الفكرية. المصرى اليوم تصرفت فى أمور كان يجب أن تحترم فيها علاقة الزمالة وكذلك كان يجب أن تحافظ على حقوق الملكية الفكرية، ولو القائمون على التحرير استأذنونا فلم نكن نبخل عليهم بحقوق نشر بعض الكتب. وعن سؤاله هل خسر المعلم علاقته الوطيدة مع صلاح دياب بسبب الجرائد؟، فقال إنه لا يظن، مؤكدا أن العلاقة كما هى، ومستمرة فى حدود اللطف. وفى سؤال صريح قال تامر أمين هل تعترف بأنك تتدخل كثيرا فى المحتوى التحريرى للصحيفة؟ فرد المعلم للأسف لا. لكنى أمثل مجلس الإدارة، وأمثل قارئا مزعجا له آراء وناشرا يبغى الدقة والكمال، لذلك يكون لدى بعض الملاحظات، وكذلك بعض الأمنيات. ولكن متى آخر مرة يا أستاذ إبراهيم رفعت سماعة التليفون غاضبا وقلت لا ينفع ذلك؟ فأجاب المعلم: لم أقل ذلك مطلقا.. ولا أظن أننى أغضب؛ لأن القائمين على التحرير ممتازون.. جائز أن أختلف معهم فى وجهات النظر، ولكن فى النهاية أنا أمثل مجلس الإدارة الذى أصون حقه فى حرية اتخاذ القرارات، وصيانة العمل الصحفى. ومن حقى أن أقول رأيى، وأن أختلف معهم فى الرأى على أن ينفذ رأيهم فى النهاية. زلة لسان بعد ذلك حاول تامر أمين أن يخرج بحلقة الاعتراف إلى مناطق أكثر سخونة فسأل المعلم: قلت إن مشكلة مثقفى مصر دخولهم فى معارك وهمية؟ وهنا أجاب المعلم بوضوح شديد أنه بدلا من تجميع الطاقات الإبداعية فى المجتمع، وبدلا من دعم الكتاب والسينما والمسرح والثقافة والفنون بجميع أشكالها تفتعل معارك وتقسم المثقفين. ناس داخل حظيرة، وناس خارجها. فضلا عن أنك تحاول أن تستخدم إمكانات الدولة فى شراء الذمم واستغلال حاجة المثقفين فى حياة كريمة واحتياجهم للعلاج. وتوقف أمين قليلا أمام كلمة حظيرة قائلا: لماذا لم يساند المعلم فاروق حسنى فى حربه لدخول اليونسكو؟ وفى رده ذكر المعلم «أولا المعلم ليس طرفا فى دخول حسنى اليونسكو؛ وإنما الدول الأعضاء. هذا ليس دور المعلم أو غيره أن يساند أو يعارض. الدور الذى كان علىّ أن أقوم به فعلته، وهو عندما جاء رئيس اتحاد الناشرين الدوليين إلى مصر زرنا فاروق حسنى الذى عرض أفكاره أمام رئيس الاتحاد على أمل أن يؤثر على دول اليونسكو إذا كان له هذا التأثير. لكن فى النهاية أن نقيس معارك وهمية بطموحات شخصية فهذا غير مقبول». فقال تامر لقد توقفت أمام كلمة حظيرة إذ إنها مصطلح صكه الوزير فاروق حسنى، وفى رد حاسم على ذلك أكد المعلم أن لفظ حظيرة إحدى زلات اللسان الشهيرة، ووجه سؤاله لتامر أمين: وهل تعتقد أنها كلمة تصلح للثقافة أو لغيرها?، فأجاب تامر أن البعض لديه تحفظ لاستخدام هذا اللفظ. استكمل المعلم عرض رأيه عن انتخابات اليونسكو، فقال إنها كانت معركة دول وأشخاص. والنقطة المهمة أن الصحف العالمية كتبت تقارير عن المرشحين كلهم. والسؤال: هل من الأمانة والمصداقية أن تنقل الصحف المصرية ما كتبته الصحف العالمية أم تخفى الحقيقة ولا تنشر ما ذكرته الصحف. أظن أن واجب الصحافة أن تنقل بالضبط ما كُتب فى الخارج. تامر: وما تحفظك على ما نشرته الصحف المصرية؟ المعلم : الصحف العالمية الألمانية والإنجليزية والفرنسية كتبت موضوعات عن انتخابات اليونسكو ومن واجب الصحف المصرية نقل وجهات نظر هذه الصحف بأمانة وموضوعية، وإذا غضب أحد؛ فهو لا يريد أن يعرف القارئ المصرى آراء العالم من حوله، ففى هذه الحالة تكون مشكلته هو لا مشكلتنا نحن. كذلك كنا نتمنى النجاح لفاروق حسنى. والبعض كان يرى أن فى مصر من لديهم غير فاروق حسنى فرص أفضل للترشح لليونسكو. وهذا لا يقلل من شأن أى إنسان. ثم سأله تامر أى أنك ترى أن مصر لو رشحت شخصا آخر غير فاروق حسنى كان من الممكن أن يتولى المنصب؟ المعلم: «لا لم أقصد ذلك. قلت إن أناسا كان رأيهم أن هناك من لديهم فرص أفضل للترشح. السؤال هل من له رأى آخر يصبح خائنا. رأيك أنت أن أنس الفقى أنسب للمنصب فهل تصبح خائنا؛ لأنك قلت ذلك؟!» وعن النادى الأهلى وهل فكر المعلم فى رئاسته فكانت إجابته تؤكد أنه لم يفكر فى رئاسة النادى، موضحا: «النادى الأهلى ليست لديه مشكلة الآن فى الإدارة. وأنا كنت نائبا لرئيس النادى ورئيسًا للمكتب التنفيذى ورئيس اللجنة العليا. ومكثت 12 سنة وقبل أن تتنهى فترتى بعام ونصف العام أبلغت حسن حمدى رئيس النادى الأهلى بأنى مكتفٍ بهذه المدة، خاصة أن النادى مستقر. وإذا احتاجنى النادى فسأكون متاحا وموجودا. لكنى أعتقد أن أمور النادى جيدة ومعقولة». دعم الكتاب المصرى وعن رأيه فى الهيئة العامة للكتاب وتأكيده إنها لا لزوم لها، تساءل المعلم عدة أسئلة منها: هل لدى الدول المتقدمة فى صناعة النشر والكتاب كيان اسمه الهيئة العامة للكتاب؟ فهل هناك الهيئة الألمانية أو الأمريكية للكتاب. وإذا كان هناك هيئة عامة للكتاب فلابد أن تكون لها أهداف بعينها تحاول تحقيقها، وأن تكون إضافة لحركة النشر لامعطلة لها. وهل يصح أن يكون دور الدولة التى من المفترض أن تشرع وتساعد المثقفين وحركة النشر والثقافة والسينما والفنون فى كيان صغير ينافس بقية دور النشر على أسس غير اقتصادية؟. فرد تامر أمين «جائز؛ لأن الكتاب فى مصر بعافية ويحتاج إلى حضانة». وهنا تحمس المعلم قائلا: «إذا كان الكتاب يحتاج إلى حضانة أهلا وسهلا. لكن لا بد أن يكون دعم للكتاب كله، وليس للهيئة العامة للكتاب أى لكل الكتب الصادرة فى مصر». ولم يترك الضيف إبراهيم المعلم المذيع تامر أمين لكى يسأله بل ظل يطرح السؤال تلو الآخر فقال هل تعلم يا أستاذ تامر ما حجم حركة النشر فى مصر، وما عدد الكتب التى صدرت العام الماضى؟ صدر فى مصر ما بين 14 و20 ألف كتاب. طلبات الإيداع فى دار الكتب 20 ألفا ولكن ما تم إيداعه بالفعل 14 ألف كتاب. وأظن أن الرقم أكثر من 20 ألف كتاب. وهل تعلم أن من ال20 ألف كتاب يوجد 14 أو 12 ألف كتاب تندرج ضمن الكتب التعليمية المدرسية والجامعية، وهذه الكتب يصدرها الناشرون، فأنت تريد أن تدعم فقط 1% من حركة الكتاب، وتغفل دعم بقية 99%. ولم يجد تامر مفرا إلى أن سأل: البعض يقول إنك تهاجم الهيئة العامة للكتاب؛ لأنها المنافس الأقوى لدار الشروق؟ فأجاب المعلم: أولا الهيئة ليست المنافس الأقوى لأية دار نشر. ولا الناشر الأكبر فى العدد أو القيمة أو التأثير أو التوزيع. وأتمنى أن تكون جيدة. وأطالب بأن تكون وزارة الثقافة لمصر كلها، ولا بد أن تشجع الكتاب المصرى وليس الكتاب الحكومى، ولابد أن تكون عندها الرؤية والقدرة والاستفادة من تجارب وزارات الثقافة الأخرى مثل وزارة ثقافة فرنسا وألمانيا، بحيث تكون وزارة الثقافة هى وزارة ثقافة مصر، وليست وزارة ثقافة جزء من مصر، أى تكون وزارة ثقافة تشجع الثقافة المصرية وتطلق طاقاتها لكى ينعم المصرى بالازدهار والتقدم والرقى، وأن تشجع المبدعين والفنانين والمسرحيين، وأن تتبع سياسة واضحة وتشريعات هادفة لا أن تحبس نفسها فى إصدار عدد قليل من الكتب وفيلم واحد ومسرحيتين، وتنافس، وكأنها طرف ضد المجتمع رغم أنها وزارة المجتمع كله تصعد به. وهذا يعظم دور وزارة الثقافة. ويعظم دور وزير الثقافة ويجعله وزير ثقافة مصر كلها لا وزيرا لجزء محدود من الموظفين. بعد ذلك ختم تامر أمين فقرته قائلا: عندى أخيرا تصريح إما أن تؤكده أو تنفيه أو تمتنع.. يقول التصريح «إبراهيم المعلم: مازالت أحلم بأن أكون وزيرا للثقافة». فنظر المعلم إلى ورقة التصريح وقال: «لم أحلم وعمرى ما قلت ذلك. وأنا أستغرب أن كل البلد عاوزة تبقى وزراء».