من الهدايا والعيديات النقدية الى الهدايا الافتراضية تحولا كبيرا شهده الاحتفال بعيد الفطر من خلال الموقع الاجتماعى الشهير " فيس بوك" والذى لا شك أنه ساعد على زيادة التواصل والارتباط بين الاصدقاء والأقارب، فبعد أن كان الاحتفال بالعيد يقتصر على الهدايا والعيديات النقدية والتى يتبادلها الاهل والاصدقاء ظهرت انوع اخرى من الهدايا ولكنها افتراضية يتبادلها الاصدقاء على الفيس بوك سواء كانت هذه الهدايا صور (للكعك والبسكويت ) أو عيديات افتراضية مثل النقود، ومع أن هذه العملات أو العيديات افتراضية وغير قابلة للصرف لكنها وسيلة لنشر البهجة وأجواء الاحتفال بالعيد على هذا المنتدى الاجتماعى. فرغم التجمع الكبير للشباب على موقع الفيس بوك وانشطتهم طوال العام إلا أن هذا النشاط يزداد ويشهد اجواء واحتفالات مختلفة خلال بعض المواسم والاعياد وخاصة شهر رمضان وعيدى الفطر والأضحى، ففى رمضان الى جانب التهانى بقدوم الشهر الكريم نجد محاولات عديدة من الشباب لنشر الأدعية والاحاديث الشريفة ومقاطع البرامج الدينية وذلك لإضفاء نوع من الروحانية والتى ترتبط بهذا الشهر وبانتهاء رمضان وقدوم ايام عيد الفطر نجد اجواء مختلفة تعم الفيس بوك من البهجة والفرحة وتبادل التهانى بالطرق المختلفة . فهناك من يقوم بكتابه عبارات التهنئة على صفحته أو إرسال صورة والتى تحمل كلمة "عيد سعيد" مع إشراك اصدقاءه فى هذه الصورة لتبادل التهانى معا ومن الجديد هذا العام قيام بعض الاعضاء بنشر صور للكعك والذين قاموا باعداده فى المنزل ليشاهده اصدقاءهم ويبدون اراءهم فيه. وينتشر الآن على الفيس بوك عدد من المجموعات (الجروبات) والتى تحمل اسم عيد الفطر أو عيد سعيد أو "هتعمل ايه بقا فى العيد " وهو الجروب يطلب من كل عضو الحديث عما سيفعله فى العيد وهناك جروب اخر يقترح ان ينشر كل عضو صور للاماكن التى زارها فى العيد والتى سافر اليها ليتم التصويت بين الاصدقاء على الجروب على افضل صور بالاضافة إلى المجموعات والتى تنشر رسائل الموبيل للتهنئة بعيد الفطر. "الشروق" استطلع أراء بعض الشباب من أعضاء موقع الفيس بوك للتعرف على أراءهم فى الأجواء التى تسود الفيس بوك خلال أيام العيد وكذلك ما يقومون به وكيفية التواصل مع أصدقاءهم . يقول عبدالرحمن (21 سنة) إنه يحرص فى العيد على كتابه المعايدات والتهانى لكل اصدقاءه على صفحاتهم الشخصية (الوول) على الفيس بوك وذلك لزيادة التواصل معهم وتبادل التهانى، أما عمر سمير(17 سنة) يقول إن الفيس بوك اصبح افضل وسيلة للتواصل مع الاصدقاء وذلك بالتعرف على نشاطاتهم من خلال ما ينشرونه على صفحاتهم من صور وفيديوهات وتعليقات وعن العيد اكد انه يحرص هو واصدقاءه على التقاط بعض الصور معا خلال ايام العيد ونشرها على المجموعة ( جروب) الخاصة بهم لتبادل التعليقات عليها وهذا ما أكده احمد عبد المنعم (16 سنة) قائلا "الفيس بوك بيخلينا نقرب من صحابنا اكتر لانك بتحتفل معاهم بالعيد على اى جروب قدام كل الناس". وتقول سلوى (20 سنة) إنها تحرص على تهنئة اصدقاءها على الفيس بوك وارسال بعض الصور مثل " البلالين والورود " بالاضافة الى كتابة الاغنيات الخاصة بالعيد و وضع صور لها اثناء العيد وتبادل التعليقات عليها وأكدت أن الفيس بوك سهل لها التواصل مع اقاربها واصدقاءها قائلة "لو مكنش فى الفيس بوك مكنتش هعرف اعيد على صحابى كلهم عشان تكلفة رسائل الموبيل". أما منار (21 سنة) تقول إنها تحرص على تهنئة اصدقاءها من خلال "الأستيتس" وأكدت لا تحب الخروج من المنزل خلال ايام العيد بسبب الزحام الشديد وما يمكن ان تتعرض له من معاكسات لذلك تحرص على قضاء العيد مع أصدقاءها على الفيس بوك والشات، وتقول إسراء (20 سنة) إحساس جميل أوى لما تلاقى كل صحابك بيهنوك بالعيد من خلال صفحتك على الفيس بوك حاجة بتقربنا من بعض بجد.