أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأمراض العقلية مثل "الشيزوفرينيا" أو "الاضطراب ثنائي القطب" في حد ذاتهما لا يدفعان المرضى نحو العنف مثل التصرفات العنيفة الصادرة عن اتجاه بعض المرضى باضطرابات نفسية للإفراط في تعاطي المخدرات والكحوليات. ويرى أطباء الأمراض العصبية والنفسية أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تنفى أو تزيل الشكوك والاعتقاد السائد بين الكثيرين حول العلاقة بين الأمراض العقلية والسلوكيات العنيفة بين المرضى. وكان الباحثون قد قاموا بدراسة معدلات العنف والجرائم بين مرضى الأمراض العقلية والذين اعتبروا الأكثر عرضة لتعاطي المواد المخدرة. ووجدوا أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات جرائم العنف بني مرضى "الاضطراب ثنائي القطب" و"الفصام" بالمقارنة بالأصحاء إلا أنها مثلت نفس النسبة التي سجلها المرضى النفسيين ممن تعاطوا المخدرات والمواد الكحولية. كانت الدراسة الطبية السابقة قد أشارت إلى أن ما يقرب من 20% من مرضى "اضطراب القطب الثنائي" في تعاطي المواد الكحولية والمخدرات.