تصدر اليوم محكمة استئناف طنطا حكمها، فى قضية محاميى طنطا إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح، المتهمين بالاعتداء على مدير نيابة طنطا ثان باسم أبوالروس، والمحبوسين بعد إدانتهما فى محكمة أول درجة التى قضت بحبسهما 5 سنوات مع الشغل. تفرض الأجهزة الأمنية فى محافظة الغربية كردونا أمنيا حول مجمع محاكم طنطا تحسبا لأى احتجاجات من جانب المحامين، وللحيلولة دون حدوث أعمال شغب (فى حالة تأييد الحكم ضد المحاميين أو صدور حكم بالسجن لمدة أقل). كما أمنت الشرطة باقى قاعات المحكمة ومكاتب رؤساء النيابة ومحامى العموم، ومكان دخول المستشارين وخروجهم من القاعات». ومن المقرر أن يعقد مجلس نقابة المحامين اجتماعا فى أحد الفنادق عقب النطق بالحكم، يضم أعضاء مجلس النقابة والنقابات الفرعية. ومن المقرر كذلك أن يكون وفد من نقابة المحامين الفرعية بالغربية، زار المحامى إيهاب ساعى الدين (بعد مثول الجريدة للطبع) للوقوف على حالته الصحية، بعد تلقيه أنباء عن تدهورها. وقال مختار العشرى، عضو مجلس النقابة: «سننتظر الحكم وبعد ذلك سنتصرف على ضوئه»، مشيرا إلى أن الاجتماع الذى سيعقده المجلس «سيكون تشاوريا، للحديث عن رد فعل النقابة بعد الحكم». وقال عدد من المعتصمين إن النقيب أخبرهم بأن الوقفات الاحتجاجية ستؤثر على موقف المحاميين أمام المحكمة، وأشار المعتصمون إلى أن الامتناع عن تنظيم الفاعليات الاحتجاجية «لن يكون إلا بعد التأكد من حصول زميلينا المحبوسين على حقوقهما». وقال جلال شلبى، نقيب المحامين بالمحافظة إن المطلب الوحيد للدفاع هو الإفراج عن المحاميين «لعدم تصاعد الأزمة من جديد بين جناحى العدالة». فى غضون ذلك، تتنامى الدعوات لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس النقابة «فى حالة رفض الاستئناف المقدم فى قضية المحاميين» خاصة بعد إعلان مجلس النقابة بشكل رسمى عدم التدخل فى أى تصعيد قبيل النطق بالحكم، حتى بعد وصول أنباء عن فقدان إيهاب ساعى الدين النطق نتيجة تعرضه لأزمة نفسية شديدة، لشعوره بتخلى مجلس النقابة عنه.