دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، طلاب الأزهر والوافدين إلى دراسة التاريخ الإسلامي جيدا، وحفظ السيرة النبوية عن ظهر قلب بدلا من الاهتمام بأخبار الفن و"الكلام الفارغ" على حد قوله. جاء ذلك في احتفال وزارة الأوقاف بذكري فتح مكة بالملتقي الفكري الإسلامي بساحة الحسين مساء أمس الأول. وعقد الطيب مقارنة بين الغزوات الإسلامية والتي وصل عددها ل28 غزوة وبين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقال الطيب: "في كل الغزوات تم إراقة دماء 28 ألفا من الطرفين بسبب حنكة ورحمة القائد المسلم، ولو أدار المعارك بشكل ثأري لأكلت هذه الحروب الأخضر واليابس، ولكن تحقق الأمن والسلام لكل مناطق الشرق". وأضاف: "لكن قتلى الحرب العالمية الأولي وصل لأكثر من 6 مليون، والحرب العالمية الثانية أكثر من 36 مليون وذلك استنادا لدائرة المعارف البريطانية ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ومازلنا نعاني من ما خلفته هذه الحروب". وأشار الطيب إلى أن ما أنفقته أمريكا في حربها على العراق بلغ 300 ألف مليار دولار، "سبب الحرب أكذوبة اعترفوا بها فيما بعد لأنهم كانوا مخطئين". وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، أن فتح مكة هي شهادة ميلاد الأمة الإسلامية، مؤكدا أن ما نستخلصه من فتح مكة هو التسامح والعفو عند المقدرة وأن رسول الله كان يستطيع أن يبيد قريش جزاء ما اقترفوه في حق المسلمين. وتساءل زقزوق "أين التسامح الآن؟!، الأخوة يتقاتلون في فلسطين والصومال وأفغانستان وباكستان ويضيعون قضيتهم، وانشغل الناس بانتماءات ليس منها انتماءا حقيقيا للإسلام الذى ندين به وافتقدنا لغة الحوار. وأكد على جمعة، مفتي الديار المصرية، أننا يجب أن نتعلم من رسول الله كيفية وضع الخطط المستقبلية والمعاهدات مع العدو وتغيير هذه المعاهدات إذا ما جاءت على مصالح المسلمين.