●● كنت بصدد التعليق على بعض الرسائل التى تلقيتها عبر بريدى الإلكترونى، من الأصدقاء سمية أمين، وأحمد بيكاسو، وأشرف البدرى ومحمود جابر، وغيرهم من الشباب والقراء الذين أحرص على الحوار معهم، فأرجو أن يقبلوا اعتذارى، لسببين، الأول أن موضوع جدو انتهى والكرة الآن فى ملعب الزمالك. وأنى أشرت من قبل إلى عدم مسئوليتى عن حذف أى تعليق على الموقع. أما السبب الثانى فهو.. أن مائدة الرياضة دسمة وهناك دائما الجديد من الأحداث الذى يدفعنى إلى تناوله، فقبل ساعات من انطلاق مباراة الأهلى وشبيبة القبائل نشرت الصحف خبرا يقول إن أجهزة الأمن واصلت حملاتها المكثفة لضبط مصنعى ومحرزى الألعاب النارية لمنع دخولها الاستاد أثناء المباراة. وأسفرت تلك الحملات عن ضبط 14 مليون صاروخ نارى وشمروخ وبمب.. هل الرقم المنشور كان دقيقا أم أن المقصود هو 14 ألف صاروخ وشمروخ خاصة أن هناك رقما آخر بشأن عدد الشماريخ وهو 139 ألفا؟ ●● الأمن حذر وأعلن ألف مرة أن استخدام الشماريخ والصواريخ ممنوع فى مباريات كرة القدم. والأمن يصادر قبل المباريات المهمة فى المسابقات المحلية آلاف الشماريخ فى كل مباراة.. مرة 164 ألف شمروخ ومرة 161 ألف شمروخ.. فما سر تلك الأعداد الهائلة من الشماريخ التى توحى بأن هناك من يدفعنا إلى الحرب العالمية الثالثة..؟ ●● الرقم الجديد هو 14 مليون شمروخ.. وهو ما كان يزيد على حاجة قوات الحلفاء لضرب برلين فى الحرب العالمية الثانية وإعلان استسلام ألمانيا واليابان وقوات المحور.. فأين تصنع تلك الصواريخ.. ولماذا لا تغلق مصانعها؟ وإذا كانت لا تصنع فى مصر فهل تستورد، وإذا كانت تستورد لماذا تستورد ويسمح بدخولها.. وإذا كان الأمن ينجح فى كل مباراة مهمة بمصادرة آلاف أو ملايين الشماريخ فلماذا لم ييأس تجار تلك الأسلحة؟.. لماذا لم يعلنوا إفلاسهم حتى الآن بعد أن بارت سلعتهم مثل أراضى شباب الخريجين الزراعية فى مشاريع الاستصلاح الزراعى الكبرى بسبب نقص المياه.. علما بأنه فى حالة الشماريخ قطعت المياه تماما بالمصادرة الكاملة.. ترى هل تكفى تلك المصادرة الكاملة أم أن الأمر يستحق تجريما لمن يصنع أو يستخدم تلك الأسلحة؟ ●●لاشك أن أجهزة الأمن تنجح دائما فى الإيقاع بالشماريخ وتجارها وأصحابها، بدليل أنه من النادر الآن أن يفلت شمروخ ويلقى به فى ملعب من ملاعبنا، وذلك تحديدا منذ اندلعت معركة الشماريخ الكبرى باستاد الإسماعيلية فى مباراة الدراويش والأهلى منذ سنوات وكادت تحرق مضمار الملعب.. لكن يبقى السؤال الصعب الذى يجب أن يلقيه الزميل يسرى الفخرانى فى برنامجه الرمضانى: «من يصنع تلك الشماريخ؟ ولماذا لا تغلق المصانع؟ أم أن الشماريخ يسمح باستخدامها فى حفلات ومناسبات أخرى وهناك حاجة ماسة إليها..؟ وإذا كانت الشماريخ لا تصنع فى مصر وتستورد.. فلماذا لا نمنع استيراد الشماريخ مع الاعتذار (للوكيل أو للمستورد) حتى يعم السلام أرض مصر المحروسة؟!