فى الثانية عشرة من مساء اليوم، السبت، ينتهى ماراثون المجمعات الانتخابية، ويغلق الحزب الوطنى أبواب التقدم للراغبين فى خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة على قوائمه. ويعقد الوطنى انتخابات داخلية لاختيار مرشحين اثنين لكل دائرة انتخابية، يشارك فيها أمناء اللجان والوحدات الحزبية فى القرى والمدن والمحافظات على مستوى الجمهورية. واستقر الحزب على خطة برصد الأصوات وتسجيلها فى أمانات المحافظات إليكترونيا ثم رفعها إلى الأمانة العامة، ثم الرئيس مبارك للتصديق عليها. وقلّ إقبال المرشحين على المجمعات الانتخابية للوطنى خلال اليومين الماضيين، وترددت اتهامات لأمناء المحافظات بمجاملة مرشحين على حساب آخرين، فيما تقدمت ابتسام هارون، زوجة رمضان حرز، أمين عام الوطنى فى الوادى الجديد، بأوراقها لأمانة الحزب، لتنافس على مقعد العمال. وقال مصدر فى الوطنى، إن التوكيلات التى فرضها الحزب على مرشحيه، تمنع المتقدم للمجمع من خوض الانتخابات كمستقل إذا لم يختره الحزب على قوائمه، لأنها تتيح لأمناء الأمانات التنازل باسم المرشح عن الترشيح، كما أن الأيمان المغلظة بألا يخرج العضو عن الالتزام الحزبى، تضمن للحزب سيطرته على أعضائه خلال الانتخابات المقبلة. وفى سوهاج، أمر المحافظ محسن النعمانى، بإزالة «جميع أشكال الدعاية الانتخابية» من شوارع المحافظة، وشدد خلال اجتماعه برؤساء الوحدات المحلية، عدم السماح لأى مرشح بتعليق لافتات دعائية قبل موعدها القانونى، قبل الانتخابات بشهر، «حتى لو كانت دعاية وزير الرى نفسه». مضيفا أن «شكاوى» كثيرة وصلته من مرشحين آخرين يطالبون بالسماح لهم بتعليق لافتاتهم كما فعل محمد نصر الدين علام، وزير الرى. وبينما قال محمد عبدالمولى، رئيس الوحدة المحلية بمركز ومدينة جهينة، إنه يزيل لافتات المرشحين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء وتعليمات المحافظ، ماعدا لافتات وزير الرى، خوفا من حدوث مصادمات بين القيادة السياسية، رصد زميلنا محمد عبده، قيام لجنة من الوحدة المحلية لمدينة جهينة بإزالة نحو ألف ملصق دعائى يحمل صورة وزير الرى، الذى كان قد تقدم بأوراقه إلى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى السبت الماضى، ليخوض المعركة على مقعد الفئات عن دائرة جهينة، وحدثت مشاجرات بين مناصرى الوزير ومسئولى المحليات، وصلت إلى قسم الشرطة. وقال الدكتور نشأت العريس، أمين عام الوطنى فى سوهاج، إن حملات الدعاية المبكرة تهدف إلى إحراج الحزب والضغط عليه فى اختيار مرشحيه، كما أنها غير شرعية وتوجد نوعا من المنافسة غير الشرعية وتزيد من الاحتقان فى الشارع. وفى أسيوط، تحدث أحمد عبدالعزيز، أمين الوطنى، إلى الزميل يونس درويش، بأن عدد المتقدمين إلى المجمع بلغ 150 مرشحا، بينهم 19 سيدة، وخمسة أقباط، ووصلت قيمة «التبرع» إلى 25 ألف جنيه لكل متقدم. وإلى البحر الأحمر، حيث استقر عدد المتقدمين إلى مجمع الوطنى على 24 مرشحا ومرشحة، يتنافسون على 4 مقاعد فى دائرتين انتخابيتين، وأكد مصدر داخل الأمانة، للزميل كمال الجزيرى، أن حصيلة التبرعات بلغت 250 ألف جنيه حتى مساء الجمعة. وفى الفيوم، قال مصدر مطلع بأمانة الوطنى للزميل ميشيل عبدالله إن عددا كبيرا من التنظيميين بأمانات الحزب على مستوى المحافظة مازالوا يأملون السماح لهم بالترشيح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ولو فُتح الباب أمامهم لتقدم أكثر من 25 مرشحا. ورفض أشرف الروبى، أمين الحزب فى بنى سويف، السماح لعدد من مراسلى الصحف، بدخول مقر الأمانة، وحدثت مشادة كلامية بينه وبين عدد منهم، وقال لهم «من يرد أن يتابع فليأت بعد غلق باب تلقى طلبات الترشيح»، وارتفع عدد المرشحين للمجمع الانتخابى فى أسوان، حسب مصادر زميلنا حمادة بعزق، إلى 55 مرشحا، وكانت دائرة إدفو صاحبة الترتيب الأول بين مدن المحافظة من حيث عدد المرشحين حيث وصل عدد مرشحيها إلى 30. وتقدم مجدى زكى حجار، عضو الوطنى، بمذكرة إلى أحمد عز، أمين تنظيم الحزب، ضد خلف سعيد، أمين أمانة أسوان، بسبب رفضه استلام أوراقه فى المجمع الانتخابى، بدعوى أنه كان منافسا لمرشح الحزب الوطنى فى انتخابات الشورى الماضية. ووصل عدد المتقدين فى المنيا إلى 110 مرشحين من بينهم جميع أعضاء مجلس الشعب السابقون ما عدا علاء مكادى، و4 أمناء سابقين للحزب الوطنى. ورصد الزميل ماهر عبدالصبور، بدء حروب تكسير العظام بالمحافظة، وظهرت بيانات تكشف عورات مرشحين، دون أن تسميهم، وانتشر بيان فى سمالوط يحمل عنوان «الباراشوت»، يتحدث عن مرشح للحزب الوطنى خاض الانتخابات السابقة وهزم فيها، وفى الإعادة أعطى أصوات دائرته لمرشح الإخوان ضد مرشح الوطنى. وفى البحيرة، رصد الزميلان غادة الدسونسى وخميس البرعى استقبال أمانة الحزب الوطنى أوراق 47 من أعضائها الراغبين فى خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ليزيد إجمالى عدد المتقدمين على 200 مرشح. وفى الغربية، لاحظ الزميل علاء شبل، أن اليومين الأخيرين شهدا إقبالا ضعيفا من المرشحين على المجمع الانتخابى، بعد انتشار شائعة مفادها أن الحزب استقر على مرشحيه منذ اليوم الأول، فيما وصل عدد المتقدمين إلى 99 مرشحا من بينهم 9 سيدات. وفى شمال سيناء، وصل عدد المتقدمين إلى 25 مرشحا، بينهم 13 سيدة، حسب مصادر الزميل مصطفى سنجر، وفرض الحزب على الرجال «تبرعا» ب10 آلاف جنيه، وخمسة آلاف على السيدات. وتقدم نواب الحزب الوطنى الستة فى شمال سيناء بأوراقهم لخوض الانتخابات مجددا، بمن فيهم النائب نشأت القصاص الذى أثار جدلا كبيرا بعد تصريحات طالب فيها بضرب المتظاهرين بالرصاص.