أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، أنه على جماعة الإخوان الاكتفاء بدورهم الدعوي، مشددا رفضه خوضهم العمل السياسي قائلا "نحن دولة مدنية تحترم الدستور والقانون، ولا نفرط في الدستور ولا القانون، والدستور واضح بأنه يمنع منعا واضحا أي عمل سياسي يقوم على المرجعية الدينية ونحن ملتزمون بالدستور". وعما إذا كان يعتقد أن الأخوان سيكررون ما فعلوه عام 2005 ويفوزون ب 88 مقعدا بمجلس الشعب، قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني في حديثه لمجلة المصور "أعتقد أن هذا الأمر لن يتكرر". وأشار إلى أن هناك إجماعا حزبيا من قيادات وقواعد الحزب الوطني الديمقراطي وأماناته على الرئيس حسنى مبارك مرشحا باسم الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الشريف في حديث إن الرئيس حسنى مبارك (رئيس الحزب) لم يوص بترشيح الوزراء في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ولم يعد أحدا بالترشيح ولم يعرض عليه ترشيح أي وزير من الوزراء. وشدد الشريف على أن كل من يثبت أنه مدان في قضية العلاج على نفقة الدولة خارج ترشيحات الحزب الوطني. وأشار الشريف إلى أن حزب الوفد مرشح أن يكون زعيما للمعارضة بحكم أنه الحزب الأكبر وبحكم تاريخه وقواعده وليس بالصفقات. مؤكدا أنه لم يحدث على وجه الإطلاق أي نوع من التداول حول مبدأ الصفقات، فنهج الحزب الوطني هو عدم التضحية بمقعد واحد. وأضاف أن حديث الصفقات لا يتعاطاه الحزب، وأنه لا صفقات مع الوفد ولا اتصالات مع الإخوان، وأن الحزب سيقدم مرشحين على كل المقاعد، ولن يخلي أيا منها، مشددا على الالتزام الحزبي في حسم الأغلبية المريحة للحزب التي تضمن الاستقرار السياسي والتشريعي في البلاد. وقال الشريف إن الحزب ليست له علاقة بالتوقيعات التي تجمع باسم أمين السياسات، وأنه قد جرى مناقشة تلك الظاهرة حزبيا واستنكارها وسؤال رجل الأعمال إبراهيم كامل الذي نفى تمويلها كلية. ونفى الشريف أي علاقة للحزب بمسلسل "الجماعة"، وقال "ليس لنا علاقة بهذا المسلسل لا من قريب ولا من بعيد". مشيرا إلى أن الحزب الوطني أكبر حزب وله كيان واضح وبارز في الحياة المصرية، وبالتالي أي شخص يعلق مشاكله على شماعة الحزب، مثلا إذا نجحت الحكومة في شيء فلا ينسب ذلك للحزب، وإذا أخفقت في شيء فيعلق ذلك على شماعة الحزب".