اتهم ممدوح حمزة، المهندس الاستشارى وخبير ميكانيكا التربة والأساسات، الهيئة القومية للأنفاق والشركة الفرنسية المنفذة لخط مترو الأنفاق الثالث، بالإهمال فى إجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بالتربة فى المناطق التى تتعرض للحفر وبالتغاضى عن حقائق حول طبيعتها. وانتقد حمزة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، ما قيل عن أن تربة العتبة ضعيفة وهشة وأنه قد تحدث مفاجآت جديدة خلال الحفر ولا داعى للهلع، حيث قال: «مافيش حاجة فى الهندسة اسمها مفاجآت، كل شىء لازم يكون مدروسا، ويجب أن تكون جميع أجزاء التربة قد تم اختبارها قبل بدء العمل». وتابع: «لو فيه ضمير كان لازم المسئولين يهتموا بمعرفة السبب الحقيقى لهبوط باب الشعرية ومعالجة أخطائه لعدم تكراره مرة أخرى فى العتبة». وأرجع حمزة هبوط العتبة إلى سببين هما أخطاء فى أبحاث التربة بنسبة 80% و20% إهمال فى التنفيذ، قائلا: «الناس فى الخط الثالث للمترو بيطبقوا مبدأ سمك لبن تمر هندى». وطالب حمزة بإخلاء منطقة العتبة طوال فترة العمل لحين انتهاء الحفر، تجنبا لحدوث مشاكل وإصابة المواطنين بحالة من الهلع والخوف نتيجة اهتزاز الأرض نتيجة تحرك الحفار «نفرتارى»، واستشهد حمزة بما قام به خلال إشرافه على العمل فى الخط الثانى لمترو الأنفاق عندما أصر على إخلاء منطقة شبرا الخيمة لحين الانتهاء من حفر النفق الأرضى للمحطة. وقال حمزة: «لو أبحاث التربة سليمة 100% فلن تكون هناك أى مفاجآت فيها ولن يحدث هبوط وينتهى العمل على خير». وفى سياق متصل، يستمر الحفار «نفرتارى» فى أعمال الحفر بالمرحلة الأولى بالخط الثالث لمترو الأنفاق بين محطتى العتبة وباب الشعرية، حيث ذكر مصدر مطلع بهيئة الأنفاق أنه تم الانتهاء من حفر نحو 175 مترا من إجمالى طول النفق الأرضى بين المحطتين، ومن المتوقع أن ينتهى العمل بعد شهر رمضان الكريم مع ترقب المسئولين والمهندسين بالهيئة والشركة الفرنسية نتائج وصول الحفار لمنطقة هبوط باب الشعرية، بحسب المصدر.