استقبل الرئيس حسنى مبارك أمس الملك عبدالله الثانى عاهل الأردن والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى قمتين منفصلتين بالقاهرة لبحث آفاق عملية السلام فى الشرق الأوسط. بحث الرئيسان مبارك وعباس إمكانية الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين، فى ضوء فشل المبعوث الامريكى لعلمية السلام جورج ميتشيل فى إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو باعتماد بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر فى مارس الماضى كأرضية لإطلاق تلك المفاوضات. وفى السياق ذاته تلا اللقاء مع عباس لقاء آخر بين الرئيس مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى لبحث ملف السلام. ونقل مصدر مصرى ل«الشروق» أن القمة المصرية الأردنية تناولت تفاصيل اتصال جرى أمس الأول بين وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونظيرها الأردنى ناصر جودة. كما تناولت إمكانية لعب القاهرة وعمان دورا فى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لإطلاق المباحثات. ويدعم الجانبان المصرى والأردنى عباس فى موقفه الرافض لمباحثات غير مرتكزة على مرجعية وسقف زمنى فضلا على تثبيت مطلب وقف الاستيطان بشكل نهائى. وكان عباس قد التقى فى مقر إقامته بقصر الأندلس فى القاهرة فجر أمس بالوزير عمر سليمان حيث اطلع سليمان على تطورات الاتصالات التى أجريت فى ضوء زيارة ميتشل واستمع إلى رؤية الرئيس الفلسطينى بشأن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.