بعد أن مللن وصفهن ب"المزز"، لاعتقادهن أن هذه الكلمة -مزة- تقلل من شأنهن وتختزلهن في الجسد فقط، قررت بعض الفتيات التمرد علي هذا اللفظ ومحاربته بكل الطرق الممكنة وأسسن علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جروب "قل امرأة..ولا تقل مزة". تقول مؤسسة الجروب "للأسف كلمة مزة بقت سلاح بيستخدم ضد المرأة في مصر، خلاص كل الجنس الناعم بقى بيصنف على انه (مزة) والكلمة بقت على كل لسان وكل الأعمار والمستويات والطبقات الاجتماعية بتستخدمها، كلمة (مزة) بقت مقززة وليها معنى (جنسي) وهدفها اختزال المرأة في جسمها والتحقير من شأنها وفرض مكانة دونية ليها في المجتمع". كيف تنعت المرأة بالمزة ويتم ترشيحها للبرلمان؟ وأضافت "مش ممكن نبقي بنطالب بحقوق المرأة أو إن الست في مصر توصل لمناصب قيادية وهي مجرد (مزة)، مين هينتخب (مزة) عشان تمثله في البرلمان؟، مين هيروح لدكتورة (مزة) عشان تعالجه؟، مين هيحترم أستاذة (مزة) بتدرس له؟، ازاي المجتمع يعاملنا باحترام وإحنا واقفين نتفرج عليه وهو بيخترع لنا اسم جديد وبيفرضه علينا؟". ودعت صاحبة الجروب، كل امرأة بتحترم آدميتها لرفض هذا اللفظ، قائلة "لازم نقف في وجه المجتمع الذكوري ونمنعه من اختزالنا في مجرد أجساد، دي دعوة لشطب هذه الكلمة البذيئة المحقرة من شأن المرأة من قاموسنا العامي المصري وتصنيفها باعتبارها كلمة بذيئة، نحن نعترض على استخدام هذه الكلمة في الإعلام والأغاني والأفلام". الشباب يقول مزة ولا يمشي في طريق المخدرات؟! وقال أحد أعضاء الجروب " ياريت يا جماعة تقتنعوا بفكرة الجروب لأن لغة الشعوب ومفرداتها تدل على ثقافتهم ومصر وشبابها مش وحشين والمشكلة الحقيقية إن فيه بنات بتكون مبسوطة قوي وهي بتوصف نفسها باللفظ دة". وأضافت إحدى العضوات " من يبرر لنفسه ولغيره موضوع المعاكسات والتحرشات ويتحجج بملابس الفتيات، أقول لهم، كل ذلك سيوضع بميزانكم يوم القيامة، اتقوا الله". أما هذا العضو فكان له رأي غريب نوعا ما، حيث تساءل "تفتكروا إيه أحسن إن الشاب يقول (مزة) ولا يمشى في طريق المخدرات والإدمان، يقول (مزة) ويعيش في حاله ولا يعيش دور (إبراهيم الأبيض)، لو جت لحد الكلام، احمدوا ربنا وسيبوا الشباب في حالهم". (مزة) تدل علي جمال المرأة وأكد عضو آخر أن "من حق كل واحد يقول اللي هو عايزو، انا من حقي إني أقول الكلمة دي وانتوا من حقكم تعترضوا، بس مش من حقكم تقولوا علي اللي بيقولها غير محترم". وتسائل أحد الأعضاء "ليه بتعتبروا كلمة (مزه)، كلمة قبيحة؟، مع العلم إنها كلمه تدل على جمال المرأة وحلاوتها". وأضاف آخر "ليه متضايقات يا بنات من الكلمة دي، الولد بيحب ينظر للبنت الحلوة، عشان كدة بيقول دي (مزة)، يعني يقصد إنها حلوة وغير متسترة ولو عايزين تحاربوا الكلمة دي، يبقي عليكن أن تبدأن بأنفسكن وذلك بأن تتسترن بملابس شرعية وغير ضيقة". وكتب شاب أحد شباب الجروب "على رأى يوسف شاهين: لجأ الشباب لكلمة (مزة) كحل وسط بين المرأة والست". (مزة) معناها (بنت) بالروسي! أما أطرف تعليق فكان من إحدى الفتيات، حيث قالت "انتوا ناس جهله، طيب انتو عارفين (موزة) معناها ايه ولا جيه منين، طبعا محدش كلف نفسه إنه يدور، لأن إنتوا مشغولين بالاعتراض على حاجات مش عارفين معناها، (موزة) جايه من كلمه (موزنه) وهي كلمه روسية معناها (بنت)". وبالطبع لم تخلو المشاركات من بعض التهكمات علي الجروب، بالإضافة إلي وضع روابط لمجموعات أخري بها صور ل"مزز"، علي حد قول واضعيها.