عندما بدأت أجهزة القراءة الإلكترونية فى الظهور والانتشار خارجيا فى عام 2007، كانت الاختيارات المتاحة أمام المستخدمين قليلة للغاية فى ذلك الوقت، كما كانت الإمكانات أيضا التى توفرها تلك الأجهزة ضئيلة وغير كافية بالنسبة لأغلب المستخدمين، كل هذا فى مقابل سعر مرتفع للأجهزة الجديدة التى تقدم خدمة قراءة الكتب الإلكترونية، حيث بلغ سعر جهاز «كيندل» Kindle من أمازون فى ذلك الوقت نحو 400 دولار، فى مقابل شاشة عرض لا تتيح سوى أربع درجات مختلفة من اللون الرمادى. انخفاض كبير فى الأسعار أما الآن فأجهزة القراءة الإلكترونية أصبحت أرخص بكثير من الأسعار التى توافرت بها تلك الأجهزة فى البداية، مع إمكانات متضاعفة للمستخدمين وسعة تخزينية أكبر للكتب الإلكترونية على الجهاز، حيث وصلت أسعار أجهزة القراءة الإلكترونية مؤخرا بعد الحرب التى قامت بين أكبر شركتين منتجتين لهذه الأجهزة أمازون وبارنز ونوبل إلى أقل من 200 دولار، أى أقل من نصف الثمن الذى ظهرت به تلك الأجهزة فى البداية، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن الأشياء الجيدة قد بدأت فقط فى الحدوث. وفقا للخبراء فإن أسعار أجهزة القراءة الإلكترونية سوف تستمر فى الانخفاض بمعدل متزايد، مع زيادة إمكانات وجودة أجهزة القراءة بنفس المعدل تقريبا أيضا، حيث يتوقع الخبراء أن أسعار أجهزة القراءة الإلكترونية سوف تنخفض فى غضون عامين أو ثلاثة أعوام إلى أقل من 50 دولارا للجهاز، أو إلى 20 دولارا فقط للجهاز كما يتوقع البعض الآخر، خاصة مع زيادة المنافسة فى هذا المجال، وظهور أجهزة أخرى تستطيع استعراض الكتب الإلكترونية والنسخ الإلكترونية من الجرائد والمجلات المختلفة، مثل أجهزة التليفونات المحمولة الحديثة، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية كجهاز آى باد وغيره من الأجهزة اللوحية التى تعلن عنها الشركات المختلفة فى كل يوم. آى باد رخيص من البلاستيك على سبيل المثال يدير مستر نيجروبونت مؤسسة غير هادفة إلى الربح تسعى إلى وضع أجهزة الكمبيوتر غير مرتفعة السعر فى أيدى ملايين الأطفال غير القادرين حول العالم، وقد ساعدت جهوده فى تدعيم وجود أجهزة «النت بوك» التى تعتبر نسخا مصغرة وأرخص سعرا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتى انتشرت فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، حاليا يسعى مستر نيجروبونت فى مشروعه الجديد إلى تطوير كمبيوتر لوحى جديد يتوقع صدوره فى بداية عام 2012، الجهاز الذى يقوم بتطويره الآن يشبه إلى حد كبير آى باد، إلا أنه مصنوع كلية من البلاستيك غير القابل للكسر، وسوف يكون سعر بيعه أقل من 100 دولار. ويرى بعض الخبراء أن أجهزة الكمبيوتر اللوحية سوف تكون فى المستقبل غاية فى المرونة والصلابة فى آن واحد، إلى الدرجة التى تسمح للمستخدمين بثنيها وتدويرها لتصبح ملائمة للدخول فى حقائبهم الصغيرة، ثم يقومون بإعادة فردها مرة أخرى فى القطارات أو وسائل المواصلات المختلفة، أيضا يتعاون الجيش الأمريكى حاليا مع جامعة أريزونا لبناء شاشات وأجهزة مرنة وغير قابلة للكسر ليتم استخدامها فى ساحات المعارك. الكتاب الإلكترونى أكثر اجتماعية وعلى الرغم من أنه مازال هناك العديد من الصعوبات التى تواجه العلماء لتحقيق إمكانية صناعة شاشات قابلة للثنى وللتدوير، فإن الكثيرين يرون أنه مع التطورات الأخيرة والتطورات المستقبلية المتوقعة لأجهزة الكمبيوتر اللوحية فإنه لم يعد هناك مجال لأجهزة القراءة الإلكترونية فى المستقبل، وإن كانت عملية قراءة الكتاب الإلكترونى ستكون عملية أكثر اجتماعية وجاذبية وفقا للعدد الأكبر من الخبراء. فالعديد من الخبراء يرون أنه ما إذا كان الناشرون أذكياء والقراء محظوظين، فسيصبح بإمكان القراء الاستمتاع بالكتب الإلكترونية كتجربة اجتماعية متكاملة الجوانب، حيث يصبح بإمكانهم قص ولصق عباراتهم المفضلة من الكتاب، ومشاركتها مع أصدقائهم حول العالم والنقاش حولها, كما سيمكن التعرف على أكثر العبارات والاقتباسات التى فضلها القراء فى كل كتاب، ومعرفة أفضل وأطرف تعليقات القراء حول هذه المقتطفات المقتبسة. المنصات المتعددة هى الحل ويرى إيفن شنيتمان نائب رئيس جامعة أوكسفورد للصحافة أن «السؤال الأكثر أهمية ليس حول مستقبل أجهزة القراءة الإلكترونية فى الأربعة أو الخمسة أعوام المقبلة، وإنما عن المنصات وأنظمة التشغيل المختلفة والمكتبات الإلكترونية التى ستوفر المادة الحيوية لتلك الأجهزة أو للبدائل المتوقعة لها». حيث أشار شنيتمان إلى شركة أمازون على سبيل المثال، فأمازون لم تكتف فقط بتقديم جهاز القارئ الإلكترونى كيندل الخاص بها، وإنما قامت أيضا بتقديم تطبيق خاص إلى آى فون من آبل، كما تقوم الشركة بتطوير تطبيق يتيح لمستخدميها قراءة الكتب الإلكترونية الخاصة بها عبر أجهزة الكمبيوتر التى تعمل بنظام ماك أو آبل. بالإضافة إلى تليفونات بلاك بيرى المحمولة، وحتى المنافس الذى يشكل خطرا على وجود أجهزة القراءة الإلكترونية من الأساس أو جهاز آى باد من آبل. 2010: كل الحقوق محفوظة لشركة النيويورك تايمز لمبيعات الخدمات الصحفية. يحظر نشر هذه المادة أو إذاعتها أو توزيعها بأى صورة من الصور. طارق كامل يفتتح فرعًا جديدًا لمعهد تكنولوجيا المعلومات افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طارق كامل الأسبوع الماضى، الفرع الجديد لمعهد تكنولوجيا المعلومات التابع للوزارة بمحافظة الإسكندرية، ليستكمل بذلك المعهد منظومته فى الانتشار الجغرافى بالمحافظات بعد وجوده فى القاهرة والمنصورة وأسيوط. المعهد أنشئ عام 1993 ويقوم بدور مهم فى عملية التنمية البشرية وتوفير الكوادر المؤهلة التى تحتاجها سوق العمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل مصر وخارجها، عن طريق تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المتقدمة بالتعاون مع الجامعات العالمية فى كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والنرويج. وحسب الدكتور محمد سالم مدير المعهد فإن المعهد يدعم شبكة علاقات مع سبع جامعات عالمية متخصصة، مشيرا إلى أن خريجى المعهد يشغلون 25% من قوة العمل فى الفئة المتخصصة فى السوق المحلية، كما يعمل 10% من خريجى المعهد فى كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات فى الولاياتالمتحدة وأوروبا، وأوضح أن المعهد بدأ برنامج التدريب الاحترافى بثلاثة تخصصات فقط عام 1993، ويقدم الآن أهم 19 تخصصا تمثل عصب سوق المعلومات والاتصالات المحلى والإقليمى منها تخصصات مثل هندسة البرمجيات ونظم المعلومات الجغرافية والوسائط المتعددة والتصميم الجرافيكى وغيرها. لمتابعة المنح التى يتيحها المعهد: