الهيئة العامة للبترول تشترى إنتاج 25 عامًا يمنع انبعاث 93 ألف طن من الكبريت الملوث لهواء القاهرة سنوياً وقعت الشركة المصرية للتكرير، التابعة لمجموعة القلعة، أمس، على حزمة قروض بقيمة 2.6 مليار دولار لتمويل مشروع إنشاء معمل تكرير للبترول فى مسطرد، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 3.7 مليار دولار أمريكى، وهو المشروع الذى يحصل على «دعم كامل من الحكومة ووزارة البترول بشكل خاص»، على حد تعبير الشركة فى بيان أرسلته ل«الشروق». وتتعدى الطاقة الإنتاجية للمشروع 4 ملايين طن من المنتجات المكررة سنويا، منها 2.3 مليون طن من الديزل يورو 5، وهو أنقى أنواع الوقود فى العالم، وستقوم الشركة ببيع الإنتاج للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عاما. وقد حصلت الشركة على التراخيص والموافقات البيئية اللازمة لإتمام المشروع، وقامت بتوقيع عقد تنفيذ كلى مع تحالف مكون من شركة GS Engineering&Construction، وشركة Mitsui&Co. اليابانية لإكمال أعمال البناء والاختبارات التشغيلية خلال النصف الثانى من عام 2014، على أن يبدأ التشغيل فى عام 2015. وسيحصل المشروع على احتياجاته من المواد الأولية من المازوت من شركة القاهرة لتكرير البترول، التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، وكبرى الشركات المصرية العاملة فى هذا المجال بحجم إنتاج يبلغ 20% من طاقة التكرير الحالية فى مصر. وتضم حزمة القروض مبلغ 2.35 مليار دولار فى شكل قروض أولية و225 مليون دولار قروضا ثانوية. يشارك فى حزمة القروض الأولية عدد من المؤسسات المالية العالمية، ومنها بنك اليابان للتعاون الدولى (JBIC) ومؤسسة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار (NEXI) وبنك كوريا للصادرات والواردات (KEXIM) وبنك الاستثمار الأوروبى (EIB) والبنك الأفريقى للتنمية (AfDB)، وتتوقع الشركة أن تستخدم الدفعة الأولى من حزمة القروض خلال الشهرين المقبلين. أما القروض الثانوية فتحصل منها الشركة على 200 مليون دولار من شركة Mitsui&co اليابانية، وهى جزء من التحالف الذى سيقوم ببناء معمل التكرير، و25 مليون دولار من البنك الإفريقى للتنمية. ويأتى الإعلان عن هذه القروض بعد مرور أسابيع قليلة على إعلان مؤسسة التمويل الدولية (IFC) عن عزمها استثمار 100 مليون دولار أمريكى فى المشروع. ويعتبر هذا المشروع واحدا من أكبر عمليات التمويل فى أفريقيا، على حد قول مروان العربى، العضو المنتدب بشركة القلعة، فى البيان، والذى أشار فيه إلى أن هذه المصفاة ستكون لها أهمية كبيرة للاقتصاد المصرى، وتأثير إيجابى على المستوى البيئى فى منطقة القاهرة الكبرى. وتبعا لتوم توماسون، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للتكرير، الشركة ستمنع انبعاث ما يقرب من 93 ألف طن من مادة الكبريت الملوثة لهواء القاهرة الكبرى بصفة سنوية.