ادعى القضاء العسكري اللبناني، اليوم السبت، على موظف كبير في وزارة الاتصالات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، كما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر إن القاضي صقر صقر، مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية: "ادعى على الموقوف ميلاد خليل عيد في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه وإعطائه معلومات فنية بصفته رئيس فرع الاتصالات الدولية في وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية". وأضاف أن القاضي ادعى أيضا على عيد، رئيس فرع الاتصالات الدولية في وزارة الاتصالات، "بجرم مقابلة ضباط مخابرات في أماكن عدة خارج لبنان"، مستندا في ذلك إلى مواد في قانون العقوبات تنص على الإعدام. وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت عيد في يوليو الماضي في إطار تحقيق حول شبكة تجسس لصالح إسرائيل. وأوقفت الأجهزة الأمنية قبل ذلك الفني في شركة "الفا" شربل قزي، وتم الادعاء عليه "في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه وإعطائه معلومات لمساعدته على فوز قواته ودخول بلاد العدو". وأوقف أيضا الموظف في الشركة نفسها طارق الربعة، وأفاد مصدر مطلع على التحقيق أنه "شريك قزي". ولم تصدر أي معلومات رسمية عن مضمون التحقيقات الجارية مع هؤلاء. ويعتبر لبنان في حالة حرب مع إسرائيل، ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وإذا رأى القاضي أن هذا التعاون تسبب بالقتل، فبإمكانه أن يطلب إنزال عقوبة الإعدام. وتنفذ السلطات اللبنانية، منذ أبريل 2009، حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 100 شخص، بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. وصدرت أحكام بالإعدام بحق 3 متهمين. ويأتي الادعاء على عيد في وقت يعيش فيه لبنان حالة من الصدمة بعد توقيف العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم، الاثنين الماضي، على خلفية الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل. وقاد كرم، خلال الثمانينيات، شعبة مكافحة الإرهاب والتجسس في مديرية مخابرات الجيش.