تطرقت صحف عربية صادرة صباح اليوم الأحد إلى عدد من الشئون المصرية، كان على رأسها تحالف الإخوان وجماعات المعارضة ضد مشروع التوريث، وطعن الإخوان على استثناء خيرت الشاطر من الإعفاء الرئاسي الأخير، وقيادة السعودية ومصر لاقتصاد العرب، فضلا عن إطلاق معتقلين من البدو وانقسام حول تعداد المسيحيين. الإخوان والشيوعيون وأبرزت صحيفة "الجريدة" الكويتية تجاور شعار جماعة "الإخوان المسلمين" (السيفين والمصحف) والحزب الشيوعي (المنجل والمطرقة) تحت لافتة كبيرة، حيث عقد الجمعية الوطنية للتغيير مؤتمرا جماهيريا حاشدا في الفيوم ضم ممثلين عن تيارات معارضة مختلفة اتفقوا على تبني حملة مناهضة لما يعرف بمشروع توريث الحكم لجمال مبارك.وأبرزت الصحيفة مطالبة أيمن نور مؤسس حزب الغد من الجمعية الوطنية للتغيير -بصفته أحد أعضائها- بتبني حملته المناهضة للتوريث التي أعلنها منذ أيام تحت شعار "مصر كبيرة عليك" في مواجهة الحملة التي أعلنها مؤيدو جمال مبارك منذ أيام. الإخوان يطعنون في استثناء الشاطر ومن جانب أخر، تقدم الإخوان، يوم السبت، بطعن قضائي أمام محكمة القضاء الإداري على قرار الرئيس حسني مبارك باستثناء النائب الثاني للمرشد خيرت الشاطر، المحكوم عليه بالسجن 7 سنوات و3 من كوادر الجماعة المحكوم عليهم عسكريا، من "عفو يوليو" الذي يصدره الرئيس في ذكرى "ثورة يوليو" ويشمل عادة المحكومين الذين تعدوا نصف مدة العقوبة المحكوم عليهم بها. وجاء في الطعن الذي تقدم به عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الجماعة في مصر ان 'قرار الرئيس باستثناء الشاطر وإخوانه يمثل حرمانا لهم من الحق المقرر في الإعفاء، ويخالف المادة 40 من الدستور التي تؤكد المساواة بين جميع المواطنين.ونقلت الصحيفة عن عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة القول، إن النظام يصر على لعب دور معادٍ للجماعة بإبقائه أبرز أعضاء الجماعة داخل السجون وعلى رأسهم نائب المرشد في وقت أفرج فيه عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام. صدى على الإنترنت وقالت صحيفة "الوطن" السعودية، إن شوارع القاهرة باتت ميدانا لتنافس حاد بين أنصار عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة التي تنتظرها البلاد في شهر نوفمبر من العام المقبل، وهو تنافس لم ينعكس في الطرق الشرعية بعد، لكنه وجد صدى كبيرا على شبكة الإنترنت. وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للحشد والتعبئة، حيث بلغ عدد أنصاره على الموقع أكثر من 300 ألف مناصر.وبينما أعلن أحد الناشطين الحزبيين – في خطوة مفاجئة- عن إطلاق حملة لدعم ترشيح جمال نجل الرئيس مبارك للرئاسة، وهي الحملة التي بدأت بلصق آلاف الملصقات تحت شعار "جمال.. مصر"، وحشد آلاف المتطوعين. السعودية ومصر تقودان اقتصاد العرب وفي مقاله بالصحيفة، طالب عبدالله صادق دحلان دول الخليج بضرورة العمل على سرعة انضمام مصر إلى الاتحاد الجمركي لمجلس التعاون والعمل على تفعيل اتفاقية إنشاء السوق العربية المشتركة. وأوضح الكاتب أن المقومات الاقتصادية لدى السعودية ومصر تعتبر أساسا قويا للتنبؤ بمستقبل الاقتصاد العربي وإذا كان الغاز والبترول أكبر المقومات الاقتصادية لدى دول الخليج فإن تنوع المقومات الاقتصادية في مصر يعطي اقتصادها متانة وقوة لا تتأثر بتقلبات أسعار البترول والغاز. مصر كبيرة عليك من جانب آخر، قالت الصحيفة إن حرب الملصقات اشتعلت بين أنصار أمين لجنة السياسات بالحزب الحاكم جمال مبارك وبين معارضيه بعد أن بدأت مجموعة من الشخصيات أطلقت على نفسها اسم "الحملة الشعبية لدعم جمال مبارك" في لصق عشرات الملصقات في الشوارع تدعو الشباب لدعمه وترشيحه للرئاسة. وأضافت الصحيفة أن أيمن نور أطلق حملة مضادة تحت اسم "مصر كبيرة عليك" ووزع ملصقات مكتوبا عليها كلمة Stop بجانب صورة جمال مبارك، بينما أعلن كل من عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية وممدوح قناوي رئيس حزب الدستوري الحر انضمامهما للحملة الميدانية في مواجهة ما أسموه "سيناريو التوريث الذي بدأ يطفو على سطح الحياة السياسية مرة أخرى". إطلاق 6 من البدو وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن السلطات أفرجت، يوم السبت، عن 6 من المعتقلين من أبناء سيناء على خلفية قضايا سياسية وجنائية، وذلك في إطار التهدئة التي تقوم بها وزارة الداخلية تجاه بدو سيناء.ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية القول، إن تلك هي الدفعة التاسعة من المعتقلين المفرج عنهم، حيث أفرجت السلطات في وقت سابق عن 180 معتقلا على دفعات، فيما تقدر مصادر إجمالي من سيتم الإفراج عنهم بنحو 250 معتقلا. الخطاب الإخواني وأوردت صحيفة "العرب" القطرية مقالا لوائل مرزا الكاتب العربي قال فيه إن خطاب جماعة الإخوان المسلمين تجاه الولاياتالمتحدة يبدو وكأنه يضم ملامح محاولة جديدة لفهم الظاهرة الأمريكية بتعقيداتها الكثيرة والمتنوعة، ومن ضمنها طبيعة العلاقة مع إسرائيل. وأشار الكاتب إلى أن مقال عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان يأتي في إطار الإعراض عن إطلاق أحكام مطلقة ونهائية كانت تؤكد عادة على ديمومة الصراع مع الولاياتالمتحدة وعدم إمكانية الحوار والتفاهم معها على أي مستوى من المستويات، مع حرص الكاتب على استخدام لغة تُبقي المجال مفتوحا للحوار على المستوى العملي وللأمل على المستوى النفسي. انقسام حول تعداد المسيحيين أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقالت إن جدالا مثارا بين قيادات قبطية حول تعداد المسيحيين في مصر مقارنة بالأغلبية المسلمة، حيث نقلت عن ممدوح مخلة الناشط القبطي الذي يطالب الأممالمتحدة بالإشراف على إجراء إحصاء لمعرفة عدد المسيحيين في مصر مقارنة بعدد المسلمين، إن الأمر يحتاج لحكم أجنبي لإعطاء إحصاء دقيق عن العدد، أسوة بمباريات "الأهلي والزمالك". وفي المقابل نقلت عن القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس، الذي يشغل عضوية المجلس الملي، بالرفض لفكرة الاستعانة بالخارج لتحديد عدد الأقباط في البلاد، لأن الكنيسة تعلم عدد المسيحيين الفعلي بمصر الذي قال إنه 18 مليون مسيحي تقريبا، لافتا في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "إننا مصريون وطنيون، لسنا أقلية أجنبية حتى نستعين بالخارج ونرفض أي تدخل في شئوننا الداخلية".