انضمت 37 ولاية أمريكية جديدة إلى التحقيق الذي بدأه ريتشارد بلومنتال المدعي العام في ولاية كونيكتيكت الأمريكية بخصوص الاحتجاجات ضد خدمة ستريت فيو التي تقدمها شركة جوجل الأمريكية لمحركات البحث بشبكة الإنترنت وهي الخدمة التي تعرض خريطة للشوارع الأمريكية وتصور فيها المنازل والأشخاص. ويعتبر البعض أن هذا النوع من البرامج يمكن أن يستبيح خصوصية الفرد ويهدد أمنه. وأرسل تحالف من 38 ولاية خطابا يطالب جوجل بتوفير معلومات حول برنامج "ستريت فيو"، الذي اعترفت الشركة بالفعل بأنها قامت من خلاله بجمع بيانات من شبكات البث اللاسلكي فائق الدقة والسرعة "واي فاي" المفتوحة دون الحصول على إذن مسبق، وربما يتضمن ذلك الحصول على كلمات المرور والبريد الالكتروني وتاريخ عمليات التصفح ومعلومات سرية أخرى. وطالب الخطاب بتوفير معلومات حول اختبار جوجل للبرنامج ونوعية البيانات التي تم تصميم البرنامج لجمعها، وإذا كانت جوجل باعت، أو استخدمت بيانات غير مصرح بها من تلك التي جمعتها. وأكد بلومنتال أن رد فعل جوجل لا يزال يثير مزيدا من التساؤلات، مضيفا: نطالب جوجل بتحديد أشخاص بعينهم مسئولين عن اختراق الشبكات سنتخذ جميع الخطوات المناسبة، وبينها اللجوء للقضاء إذا اقتضى الأمر، للحصول على إجابات كاملة وشاملة. ولحسم هذه الاحتجاجات، أكدت جوجل خلال الأسابيع القليلة الماضية أنها ستسلم بيانات جمعتها من شبكات لاسلكية إلى السلطات الفرنسية والألمانية والأسبانية، وخاصة أنها تواجه دعاوى قضائية متزايدة بشأن أسلوب جمعها للبيانات. وكشفت "جوجل" عن أنها جمعت بيانات خاصة وهى تلتقط صورا لخدمتها، كما أنها بينت في أبريل الماضي أن السيارات التي تستخدمها والمجهزة بكاميرات كانت تجمع أيضا بيانات لاسلكية، مؤكدة أنها لم تجمع أية معلومات شخصية من شبكات "الواي فاي" ولكن وبعد طلب ألماني بإجراء مراجعة بهذا الشأن أقرت "جوجل" في مايو الماضي أنها جمعت بعض البيانات دون قصد. جدير بالذكر أن خدمة "ستريت فيو" تستخدم كاميرات ثبتت على أسطح سيارات في العديد من المدن الأمريكية لالتقاط صور للشوارع والأبنية. ويمكن مشاهدة هذه الصور بالذهاب إلى موقع "خرائط جوجل" ثم النقر على "ستريت فيو" ثم كتابة العنوان لمشاهدة صور للموقع المطلوب.