نفى أمين إعلام الوطنى على الدين هلال تقارير صحفية تحدثت عن ترتيبات داخل الحزب الوطنى لعقد لقاءات بين جمال مبارك وقوى المعارضة فى إطار التجهيز المبكر للانتخابات الرئاسية قائلا إن «الموضوع لم يثر من قريب أو بعيد فى أى اجتماع لا لهيئة المكتب ولا للأمانة العامة». وحسب هلال فإن التركيز الآن لدى الحزب الحاكم «على إدارة الحوار داخل الحزب نفسه» فى إشارة لاستطلاع رأى الأعضاء لأولويات البرنامج الانتخابى للشعب. من ناحية أخرى وصف عضو بارز بأمانة السياسات، من يروج هذه التقارير بأنهم «ناس خيالها واسع». ويتحدث التقرير الذى نشره موقع «المصريون» أمس عن نية الوطنى عقد حوار بين جمال وقوى المعارضة «غير الرسمية» بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، «التى تتخذ موقفا متشددا ضد ترشحه لخلافة والده، لضمان عدم إثارة بلبلة والدخول فى مصادمات غير مأمونة العواقب». ووفق التقرير فإن من وصفهم «بمستشارى جمال» يريدون من هذه اللقاءات «إضعاف تحالف البرادعى مع المعارضة». من ناحية أخرى، قال رئيس حزب التجمع رفعت السعيد ل«الشروق»: «لم يتصل بنا أحد»، قبل أن يضيف «لو طلب هانقابله ونشوف عايز يقول إيه». ولم يلتق نجل الرئيس فى اجتماعات رسمية مباشرة مع المعارضة سواء الحركات أو الأحزاب رغم أنه المعنى بصياغة سياسات الوطنى. وهى مهمة تقع ضمن نطاق اختصاص الأمين العام للوطنى صفوت الشريف. ويكتفى الحزب الوطنى بما يصفه أنه «جولات من الحوار مع الأحزاب»، كما جرى قبيل التعديلات الدستورية فى 2005.وعلى مدار 30 عاما شاركت الأحزاب السياسية المعترف بها رسميا فى سبعة حوارات مختلفة «انتهت بالفشل»، بتعبير رجال المعارضة «بفضل مفهوم الحزب الوطنى للحوار». «اللياقة فى الحديث تمنعنى من أقول رأيى فى هذه الحوارات»، يقول المتحدث باسم حزب الوفد محمد مصطفى شردى. ويقول نائب البرلمان إن المشكلة مع الحزب الوطنى «ليست فى الكلام» وإنما فى «طريقة الحكم»، فالحزب الحاكم فى رأيه، «يتحاور من أجل صورة فى الإعلام، أما قناعته الداخلية فلا تتغيير، هو لا يستمع لما نقول».