نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن العالم النووي الإيراني الذي عاد إلى طهران، أمس الخميس، ظل يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) داخل إيران لعدة سنوات، وقدم معلومات عن البرنامج النووي لبلاده. وأكد المسئولون للصحيفة، اليوم الجمعة، أن العالم شهرام أميري وصف لمسئولين في المخابرات الأمريكية تفاصيل كيف أن إحدى جامعات طهران أصبحت مقرا سريا للجهود النووية في البلاد. وذكر المسئولون أنه أثناء تواجد أميري في طهران، كان أحد المصادر التي استند إليها تقرير "تقدير المخابرات الوطنية الأمريكية" المثير للجدل بشأن برنامج الأسلحة النووية الإيراني الذي نشر عام 2007 . وأضافوا أن أميري وفر على مدار سنوات عدة ما وصفه مسئول أمريكي بأنها معلومات "مهمة وأصلية" عن الجوانب السرية للبرنامج النووي لبلاده. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الخميس، أن أميري تلقى أكثر من 5 ملايين دولار من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) من أجل تقديم معلومات مخابراتية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تذكر أسمائهم القول أن أميري لن يتعين عليه إعادة الأموال ولكنه قد يواجه مشاكل في الوصول إليها بسبب العقوبات المالية المفروضة على إيران.