ألقت شرطة أبوظبي القبض على عصابة إجرامية تتكون من 17 فلبينيا بعد ثبوت تورطهم بالاتجار بالبشر "جنسيا"، واستغلال 9 فتيات في ممارسة البغاء. ووجهت للعصابة اتهامات شملت احتجاز الضحايا في عدة منازل بأبوظبي، وإجبارهن على ممارسة البغاء، تحت التهديد والحبس، بعد استقدامهن للإمارات للعمل برواتب وامتيازات مغرية في مهن متعددة. وقال العقيد حماد الحمادي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي اليوم الخميس ، ان هذه الواقعة " تعد واحدة من الجرائم الكبرى بالاتجار بالبشر على مستوى الإمارات". وأوضح أنه تم اكتشاف أمر التشكيل الإجرامي بعد تلقي بلاغ من إحدى الضحايا التي هربت من العصابة وأفادت بوجود مجموعة من الفلبينيات محتجزات في 3 شقق بأبوظبي، ويتم إجبارهن على ارتكاب الفجور وممارسة الرذيلة، فتم تحديد مكان احتجازهن، وإعداد خطة لاقتحام المقار المحتجز فيها الضحايا، اللواتي أجبرن على ممارسة الرذيلة. وأضاف الحمادي إنه عثر مع المتهمين على مبالغ مالية تم تحريزها، بلغت 18 ألف دولار أمريكي، و12 ألف درهم، إضافة إلى مبلغ 54 ألف درهم وجد في حساب أحد المتهمين. من جانبه، قال العقيد راشد محمد بورشيد، رئيس قسم مكافحة الجريمة المنظمة في شرطة أبوظبي إن العصابة ضمت فلبينيا يعمل بمهنة نادل طعام، و16 فلبينية تنوعت مهنهن بين مربيات أطفال وعمالة مساندة وبعضهن قدمن بتأشيرات سياحية وزيارة للإمارات. ورجحت الشرطة وجود أشخاص آخرين، خارج الامارات، يقومون بالإشراف على توظيف الفتيات، اذ يتم اقناعهن بالعمل "الشريف" في الإمارات. وأضاف بورشيد، بحسب الإفادات التي أدلت بها الضحايا للمحققين الجنائيين، فإن الضحايا تراوحت أعمارهن بين 23 و33 سنة، وبمجرد وصولهن إلى مطارات الإمارات واستقبالهن من قبل بعض المجرمين، يتم استدراجهن ليقمن في المساكن التي خصصت لهن لممارسة الدعارة، ويتم احتجاز جوازات سفرهن. ومنهن من تتعرض للضرب والتهديد، ويجبرن لاحقا على ممارسة العمل في الدعارة .