كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن ثمة مخاوف متزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من احتمال حفر حزب الله اللبناني لأنفاق تصل بين لبنان وإسرائيل يمكن من خلالها شن هجمات على أي من التجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود أو نقاط تابعة للجيش الإسرائيلي. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أنه مع بقاء المخاوف من محاولة الحزب اختطاف جنود إسرائيليين، كما فعل مرتين من قبل، فإن هناك مخاوف جديدة بشأن إمكانية أن يحاول "إرهابيون" دخول إسرائيل عبر الأنفاق والوصول إلى أي من التجمعات الحدودية مثل "شلومي"، والتحصن داخل أحد المنازل مع مدنيين. وأضافت أن هناك مخاوف أيضا من أن يستغل الحزب مثل هذه الأنفاق في زرع متفجرات أسفل وبالقرب من النقاط التابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك بالأخذ في الاعتبار نجاح حركة حماس في تنفيذ مثل هذا المخطط عام 2004 عندما فجرت نفقا أسفل نقطة للجيش الإسرائيلي جنوبيغزة ما أسفر عن مقتل 5 جنود. ويخشى قادة القوات المتواجدة قرب الحدود من أن أي "هجوم" مستقبلي لحزب الله لن يتضمن فقط إطلاق صواريخ وقذائف هاون، وإنما أيضا سيقترن بمحاولات خطف وتسلل إلى أي من التجمعات القريبة من الحدود. وكشفت إسرائيل الأسبوع الماضي، وللمرة الأولى، معلومات مخابراتية تتعلق بنشاطات حزب الله داخل قرى جنوب لبنان، وكذلك مواقع مستودعات أسلحة وصواريخ الحزب. وردت الحركة على هذا بالتحذير من أن لديها قائمة بأهداف إسرائيلية يمكن استهدافها في حال اندلاع حرب جديدة.