أكدت مصادر رفيعة في السلطة الفلسطينية تمسكها ب"متطلبات" الانتقال إلى مفاوضات مباشرة للسلام مع إسرائيل وأبرزها الوقف الشامل للاستيطان. وقالت المصادر لصحيفة "الأيام" المحلية الصادرة في رام الله في عددها الصادر اليوم السبت، إن القيادة الفلسطينية تتمسك بإعلان إسرائيل تجميد الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل وبتحقيق تقدم في ملفي الحدود والأمن قبل إطلاق أي مفاوضات مباشرة. وأضافت المصادر، أن الإدارة الأمريكية تسعى لإطلاق هذه المفاوضات في أواخر أغسطس أو أواسط سبتمبر المقبلين كأبعد تقدير، مشيرة إلى توقعاتها بأن تتعرض القيادة الفلسطينية لضغوط متزايدة خلال الفترة المقبلة للموافقة على الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى المباشرة. وأوضحت المصادر، أن القيادة الفلسطينية ستكثف خلال الأسابيع المقبلة اتصالاتها على المستويين العربي والدولي، من أجل ضمان التأييد للموقف الفلسطيني الخاص بمتطلبات الانتقال إلى هذه المفاوضات. وأشارت المصادر، إلى أن ذروة هذه الاتصالات ستكون في صورة عقد اجتماع على المستوى الوزاري في نهاية الشهر الجاري لدول لجنة المتابعة العربية، وهي نفس اللجنة التي وافقت على انطلاق المحادثات غير المباشرة وحددت لها سقفا زمنيا هو أربعة شهور، كما اشترطت حدوث تقدم قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس وعد الأول ببذل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن أوباما وعد عباس ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأضاف أبو ردينة، أن عباس أكد خلال الاتصال التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.