يخوض الفنان أحمد عيد هذا العام تجربة سنة أولى دراما تليفزيونية من خلال بطولة مسلسل «أزمة سكر» المتوقع عرضه فى شهر رمضان المقبل، وهو يحمل بداخله تحديا كبيرا ليقفز خطوة مختلفة فى مشوار البطولة وإثبات الذات، وإن كانت هذه المرة الأولى عبر كاميرات الفيديو التى كثيرا ما تراجع عن الوقوف أمامها. سألته عن سر هذا التحدى فقال: «فكرة المسلسل كانت رائعة تحمست لها منذ أن عرضها علىّ المؤلف مجدى الكدش، وطلبت منه أن يكتب الحلقات لكى تتضح الصورة الكاملة، وعندما فعل زاد حماسى تجاه العمل، وتضاعف أكثر حينما تحمست شركة إنتاج كبيرة لتمويل المسلسل، وبموافقة المخرج أحمد البدرى الذى قدمت معه فيلم «أنا مش معاهم»، وتم تتويج الموضوع وإن شاء الله سيتم عرض المسلسل فى شهر رمضان المقبل. وماذا عن علاقتك المتوترة بكاميرات الفيديو؟ هذا أصعب شىء فى الموضوع فطالما عانيت كثيرا من الوقوف أمام كاميرا الفيديو، التى تختلف تماما عن كاميرا السينما، التى اعتدت عليها لكننى فى هذا المسلسل أتعامل مع 3 كاميرات، وقد شعرت بحالة لخبطة شديدة مع بداية التصوير، فأنا لا أعرف هل أظهر بوجهى أم بظهرى أم أن الكاميرا مسلطة على شىء آخر، وهى عملية مرهقة للغاية، وتحتاج إلى مجهود مضاعف دفعنى للاندهاش من البعض، الذين يشاركون فى أكثر من مسلسل فى العام الواحد. هل يعنى هذا أن «أزمة سكر» تجربة لن تتكرر؟ لا أستطيع أن أقول هذا تحديدا ولكن بلا شك إنها لن تتكرر سنويا حتى إذا حقق المسلسل نجاحا كبيرا، كما أتمنى فسيكون أمرا شاقا للغاية أن أعمل فى الفيديو كل عام، فأنا أزعم أن عدد الساعات، التى قمت بتمثيلها فى هذا المسلسل تعدت بكثير ساعات عملى فى السينما منذ أن خضت مجال التمثيل. ذكرت أن أحد أسباب حماسك للموافقة على هذا العمل عرضه فى شهر رمضان رغم أن هناك من يؤكد أن هذا الشهر أصبح محرقة للأعمال الدرامية نظرا لعدد المسلسلات الهائل.. فما رأيك؟ ضاحكا: أنا أريده أن يحترق ولا يعرض إلا فى رمضان فلا أحد ينكر أن هذا الشهر هو الموسم الحقيقى للدراما التليفزيونية، وهو مهرجانها إذا صح التعبير فنسبة المشاهدة عالية جدا والإقبال على الدراما لا يضاهيه أى وقت آخر وربما عندما يعرض مسلسلى وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات لا ينتبه الناس كثيرا لأخطاء التجربة الأولى، وأستفيد من شهر الرحمة والتسامح ويكون النقاد رحماء علىّ! بمناسبة التجربة الأولى هل هى مغامرة من قبل الإنتاج أن تسند المسلسل لفنان ومخرج ومؤلف ليس لهم تجربة سابقة فى الفيديو؟ هى مغامرة بكل تأكيد فهذا هو أول عمل فيديو لى ولأحمد البدرى ولمجدى الكدش ولكن أؤكد أننا نسعى لتقديم عمل متميز، وأشهد أن أحمد البدرى يبذل قصارى جهده، وأبدع بشكل كبير ونحن جميعا فى قمة تركيزنا ولا نبخل بأى جهد على العمل والتوفيق من عند الله. تردد كلام بشأن تعثر الشركة المنتجة فى تسويق العمل فى رمضان خاصة أن القنوات تسعى وراء نجوم الإعلانات المرتبط بها المشاهد.. فما تعليقك؟ هذا كلام غير صحيح ولقد تم تسويق العمل لأكثر من قناة، منها بانوراما دراما والحياة ونايل دراما وموجة كوميدى، وأتصور أن هذا يعد تقديرا جيدا للعمل، وفى كل الأحوال أنا كفنان لا تشغلنى هذه المسائل كثيرا، ولم أسع لمعرفة القنوات التى تعاقدت على المسلسل لأنه ليس دورى، أنا فقط أركز فى عملى ومسألة التسويق شأن خاص بجهة الإنتاج. هناك أكثر من مسلسل كوميدى تم إنتاجه هذا العام للعرض فى شهر رمضان.. فهل هذا الأمر أثار توترك؟ أبدا، فأفلامى تعرض فى وقت واحد مع أفلام كوميدية أخرى ولا أشعر بتوتر، فالنجاح نصيب قد يصيبنى أو لا، ولا أحد ضامن له وهو أمر أنا مؤمن به للغاية، وأتعامل مع أى مشروع أدخله من هذا المنطلق. ولماذا اخترت أن تخوض الدراما التليفزيونية بعمل كوميدى؟ لأننى مصنف عند الناس فنان كوميدى وعليه، فالمشاهد متوقع منى أن أقدم له مسلسلا كوميديا و«أزمة سكر» مسلسل اجتماعى كوميدى لايت فلقد كان همى الأول وأنا أخوض هذه التجربة أن أقدم الدراما، التى أحبها، وهى التى لا يتوقع المشاهد أحداثها، وينتظر حتى اليوم التالى ليعرف ماذا سيحدث وأن يكون هناك خط درامى يتصاعد وتطور فى الشخصية وهناك جو من التشويق والترقب وأنا لا أعد بتقديم كل هذا، ولكنى أعد الجمهور أن أحاول أن اقترب من هذا النوع من الدراما. المسلسل كان يحمل اسم «أحلام سكر» ولكنك أصررت على تغييره إلى أزمة سكر فلماذا وما نسبة تدخلك فى ترشيح باقى الأبطال؟ لم أصر ومثل هذا الكلام يجعل البعض يظن أننى أعيش الدور، وأتعامل على أننى البطل وأفرض شروطى، وعلى الجميع أن يلتزم بها وهذا كلام غير صحيح، وقد شعرت أن اسم «أحلام سكر» لا يناسب أحداث العمل فى الأزمات، التى يعانى منها سكر، وهو اسم الشخصية التى ألعبها فاقترحت الاسم على المؤلف والمخرج والمنتج فوجد الاسم الجديد صدى طيبا لديهم فوافقوا عليه وإذا لم يجد الاسم هذا الصدى، فلم أكن لأسبب أى مشكلات، نفس الأمر مع الأبطال المرشحين فلقد تردد أننى قمت باختيارهم، وهذا غير صحيح بالمرة فنسبة تدخلى فى اختيار الأبطال لم تتعد ال 10% عندما يعرض المخرج اسم فنان فأقول نعم هذا ارتاح له أو لا. واقع الدراما الحالى يقول إن البطل يتدخل فى كل شىء لأنه إذا نجح أو فشل ينسب له وحده أليس كذلك؟ إذا فشل العمل فينسب للبطل ولكن إذا نجح فينسب لفريق العمل كله هذه هى الحقيقة، وأنا أعلم أنه إذا فشل العمل «فهاشيل الليلة»، وأنال وحدى الهجوم ولكن فيما يتعلق بالدراما تحديدا فهذا الأمر لا يشغلنى كثيرا، فأنا لا أعلم معيار النجاح بالنسبة للمسلسلات، فشباك التذاكر فى السينما هو المعيار الوحيد لنجاح الفيلم لكن فى الدراما تتوه المسائل، فأحيانا نقرأ أن هذا المسلسل نجح نجاحا كبيرا، بينما أرى أن المحيطين بى ينصرفون إلى مسلسل آخر، ويهاجمون هذا المسلسل الذى قيل إنه حقق نجاحا وأتمنى أن يقول لى أى متخصص كيف أحكم على نجاح هذا المسلسل أو فشله. كم عدد الساعات التى قمت بتصويرها؟ قمت بتصوير نحو 13 ساعة، ويتبقى 7 ساعات وهو إنجاز طيب، لكن الأمر المزعج أننا سنضطر إلى استكمال التصوير فى شهر رمضان، وقد يستغرق هذا الأسبوع الأول كله، وهو أمر يضايقنى فلم اعتد من قبل على التصوير فى رمضان. تردد أنك رفضت الظهور فى برامج تليفزيونية حتى لا يؤثر ظهورك على متابعة مسلسلك فما مدى صحة هذا الكلام؟ غير صحيح تماما فلا توجد علاقة بين الاثنين ولكن ما حدث أننى أحيانا أعتذر لتعارض تصوير البرامج مع تصوير مشاهدى إلى جانب أننى بالأساس لم أتلق عروضا كثيرا، فالكل يعلم أننى قليل الظهور فى البرامج ولدىّ إحساس كبير بأن الناس «بتستغلسنى» فى البرامج الحوارية، فهم يظنون بما أننى ممثل كوميدى لابد أن ألقى نكتا أو أتحدث بسخرية فى البرامج أو أطلق إفيهات، وهذا غير صحيح فأنا فى البرامج الحوارية أكون جادا بطبيعتى، وهذا يؤتى بنتائج سلبية لا أرغبها وعليه لا أسعى للوجود فى البرامج بشكل كبير.