«لن يرتاح كل الناس لمشاهدة التليفزيون الثلاثى الأبعاد». وعلى من ينزعج منه الاكتفاء بمشاهدة التليفزيون ثنائى الأبعاد، هكذا يصف الاتحاد الدولى للاتصالات على موقعه الإلكترونى التليفزيون ثلاثى الأبعاد الذى طرح بداية العام الحالى. مشاهد التليفزيون العادى يخسر الصورة المجسمة التى يبثها التليفزيون الجديد، التى انفردت بها دور العرض السينمائى لوقت قريب لعرض الأفلام المصورة بتقنية 3D، أو الأبعاد الثلاثة، باستخدام نظارات خاصة تساعد على تجسيم الصورة. الشهر الماضى احتفلت إحدى الشركات المنتجة للتليفزيون ثلاثى الأبعاد بدخوله إلى مصر، ولكنها لم تطرح حتى الآن فى الأسواق. عند الاتصال للاستعلام عن الأسعار طلب الموظف الرقم الشخصى والبريد الإلكترونى لمراسلة العميل عند ظهور معلومات جديدة عن موعد طرح الشاشات بالأسواق. ينقل التليفزيون الجديد الإحساس الطبيعى بالرؤية العميقة للأشياء فى الواقع، باستخدام النظارات الخاصة، وتصل الصورة واحدة تلو الأخرى من الشاشة إلى العين، بمعدل يتراوح بين 50 و60 صورة فى الثانية، دون أن يلاحظ المشاهد هذه العملية طبقا للاتحاد الدولى للاتصالات. البرامج المميزة فقط هى التى يتم بثها بتقنية البعد الثالث، مثل مباريات كأس العالم، ويستخدم فى تصويرها كاميرات خاصة ذات عدستين. وسيستمر بث معظم برامج التليفزيون بالأبعاد الثنائية. توفر التليفزيونات الجديدة خاصية الانتقال بين نظامين الثنائى والثلاثى الأبعاد، وذلك بسبب قلة البرامج التى يمكن مشاهدتها باستخدام التقنية الجديدة. يجمع الاتحاد الدولى للاتصالات الموجود فى جنيف، المتخصصين فى صناعة التليفزيون ثلاثى الأبعاد للاتفاق على معايير عالمية موحدة للبث، لضمان عمل الأجهزة الجديدة من مختلف المصنعين فى أى مكان فى العالم بحيث يطمئن المستهلكون عند شرائها. يواجه خبراء الاتحاد تحديات التقنية المستقبلية للتليفزيون «UltraHDTV» الذى يزيد وضوح الصور فيه عن التليفزيون عالى الوضوح (HDTV) بما يتراوح بين 16 إلى 32 ضعفا، كما يتسم بمعدل أعلى للصور فى الثانية، وبالتالى تكون الحركة أكثر سلاسة وحدة.