قتل مدني وأصيب 3 آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، في عدن كبرى مدن جنوب اليمن عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق مظاهرة نظمها ناشطون جنوبيون، حسبما أفادت مصادر طبية. وكان أبرز تنظيمات الحراك الجنوبي دعا الأهالي إلى التظاهر لمناسبة الذكرى ال16 لسيطرة قوات الرئيس علي عبد الله صالح على كبرى مدن الجنوب وانتهاء الحرب الأهلية وللمشاركة في مجلس عزاء لشاب قتل الأسبوع الماضي في سجن بالمدينة غداة اعتقاله. وقال شهود عيان إن مئات من أنصار الحراك الجنوبي قاموا بمسيرة انطلقت من مجلس العزاء باتجاه حي السعادة في مدينة (خور مكسر) في محافظة عدن، غير أن الشرطة فرقت المسيرة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الجمهورية بمدينة خور مكسر أن المستشفى استقبل قتيلا يدعى عبد اللطيف الصبيحي و3 جرحى. وقال مصدر في الحراك الجنوبي إن "قوات الأمن اعتقلت 6 من المتظاهرين عقب إطلاق النار علينا وتفريق مسيرتنا". وكان "المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب" من أبرز فصائل الحراك الجنوبي، ويعد مقربا من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، دعا "كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع أحمد درويش" الذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن الشهر الماضي ونسب إلى تنظيم القاعدة. وذكر البيان أن هذا التحرك يأتي "في سياق تمسك شعبنا بمواصلة نضاله السلمي حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة" في إشارة إلى جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990. وينتشر الجيش بكثافة في عدن، وتمكن حتى الآن من احتواء الاضطرابات ومنع امتدادها إلى مدن جنوبية أخرى.