سقط أمس الضحية الرابعة لمراقبة امتحانات الثانوية العامة حيث لقى وجيه محمد السمان، 48 سنة، مدير مدرسة السلام الابتدائية بشوشة، بمركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا، والمنتدب لأعمال المراقبة بالثانوية العامة بلجنة بأسيوط، حتفه متأثرا بضربة شمس. وكان وجيه يسافر يوميا من مدينة سمالوط بالمنيا إلى مدينة أسيوط بسبب سوء الاستراحات المخصصة للمنتدبين فى أسيوط ، وأكد التقرير الطبى أن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بضربة شمس، أدت إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية مما أدى إلى وفاته. من ناحيتها اتهمت «نقابة المعلمين المستقلة»، تحت التأسيس، واتحاد المعلمين بالجيزة وحركة «معلمون بلا حقوق»، فى بلاغ للنائب العام الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بتعريض حياة المعلمين للخطر مستشهدة بوفاة ثلاثة من المراقبين المنتدبين لأعمال امتحانات الثانوية العامة. وقالت الروابط الثلاث فى البلاغ إن «وزارتى الصحة والتعليم امتنعتا عن توفير الرعاية الصحية للمعلمين المكلفين بأعمال مراقبة الثانوية العامة فى الاستراحات غير الآدمية التى أتيحت لهم، مما أدى إلى تعريض حياة المراقبين للخطر وأدى إلى وفاة ثلاثة مراقبين حتى الآن». واعتبر عبدالناصر إسماعيل، أمين اتحاد المعلمين بالجيزة، أن وزير التعليم هو المتهم الرئيسى فى وفاة المعلمين لأنه «تشدد فى قبول الاعتذار عن عدم المشاركة فى أعمال الامتحانات» وفقا لكلامه، مضيفا إن «البلاغ ضم وزير الصحة أيضا لأنه المسئول الأول عن مستشفيات التأمين الصحى والتى رفضت استقبال المعلمين لإسعافهم، بحجة أنهم لم يكونوا يحملون بطاقاتهم الصحية، كما لم يتم حجزهم فى المستشفيات العامة للعلاج بحسب تعليمات بدر، مما أدى إلى وفاتهم».