تنطلق غدا (السبت) أولى جلسات مرافعة النيابة والدفاع فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، المتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت، ومحسن السكرى، ضابط أمن الدولة السابق، ومن المتوقع أن تشهد الجلسات «مبارزات قانونية» بين النيابة ودفاع المتهمين، وكذلك بين جناحى هيئة الدفاع عن هشام طلعت بهاء أبوشقة وفريد الديب. ومن غير المستبعد أن يستند دفاع المتهمين فى المرحلة المقبلة إلى خطاب التنازل الذى حرره عبدالستار تميم، والد المجنى عليها ، والذى أقر خلاله بتنازله عن اتهام هشام طلعت بقتل ابنته. ولكن الخطاب الذى تلقته محكمة الجنايات برئاسة القاضى عادل عبد السلام جمعة، أثار جدلا قانونيا خلال الأيام الماضية حول مدى تأثيره على القضية، رغم اقتصاره على دعوى التعويض ، وهو ما لن يحول دون طلب دفاع محسن السكرى، مثول عبد الستار تميم أمام المحكمة، بدعوى أن التنازل «يكون عن كلا المتهمين وليس عن متهم دون آخر». وقال عاطف المناوى، محامى السكرى، إنه: «من المقرر أن تطلب المحكمة استدعاء والد المجنى عليها لسؤاله حول شهادته فى الجولة الأولى من المحاكمة، والتأكد من كون تنازله عن الدعوى كلها أم لهشام طلعت فقط، وبعدها يتقرر مصير القضية». بينما أوضح المحامى بهاء أبو شقة، عضو هيئة الدفاع عن رجل الأعمال أنه «يجوز للمدعين بالحق المدنى التنازل عن دعاوى التعويض عن متهم دون آخر طبقا للمادة 153 من قانون المرافعات المدنية، وهيئة الدفاع ستسير فى خطتها المتفق عليها». وقال أبوشقة إن دفاعه: «يقوم على الفصل بين المتهمين، بخلاف طريقة دفاع المحامى فريد الديب، الذى يحاول نفى التهمة عن المتهم محسن السكرى ومن ثم يضمن براءة هشام طلعت»، ولفت إلى أن هيئة الدفاع «اتفقت على توزيع الأدوار فيما بينها دون تعارض». كانت الجلسات السابقة شهدت الاستماع لطلبات المحامين، والتحقق من الأدلة وفض الأحراز، والاستماع إلى التسجيلات المنسوبة للمتهمين، والصور التى التقطتها كاميرات دبى للمتهم محسن السكرى، كما استمعت المحكمة إلى عدد من شهود الإثبات ومنهم خير زاده ولى الدين، مدير مشروعات شركة هانى ويل، المنتجة لكاميرات برج الرمال بدبى الذى أكد أن «الصور صحيحة»، بالإضافة إلى شهادة الدكتورة هبة العراقى، أستاذة البصمة الوراثية بالطب الشرعى، حيث أكدت أن البصمة الوراثية للمتهم محسن السكرى تتطابق مع البصمة الموجودة فى الملابس المحرزة فى مسرح الجريمة. كما استمعت المحكمة لعدد من شهود النفى ومنهم أستاذ للطب الشرعى بجامعة عين شمس، والذى قدم تقريرا يطعن على تقرير الدكتورة هبة العراقى، بالإضافة إلى عدد من وكلاء شركة هانى ويل فى القاهرة، الذين فشلوا فى إجراء تجربة فنية فى المحكمة لإثبات إمكان التلاعب فى الصور والتسجيلات على جهاز( دى فى آر).