أكد التقرير الفني الذي تلقاه المهندس سامح فهمي، وزير البترول، سلامة جميع منصات البترول بالبحر الأحمر، وأن بقعة الزيت التي ظهرت في شواطئ الغردقة والجونة قد تكون ناتجة عن قيام إحدى ناقلات البترول العابرة بتفريغ بعض مياه الصابورة أو مياه نظافة تانكات ناقلات الزيت، وهو ما يتماشى مع كمية الزيت الملوثة بالشواطئ، والتي لا يتوافر بها صفة الاستمرارية. وأوضح التقرير أن ارتفاع درجة حرارة الجو خلال تلك الفترة قد أدى إلى تحول تلوثات وترسيبات قديمة من الزيت على بعض الجزر بالمنطقة إلى الحالة شبه السائلة وانسيابها في المياه متجهة إلى الشواطئ، وهذا يتفق مع ما أكده مجدي القبيصي، محافظ البحر الأحمر في وسائل الإعلام مؤخرا. وكان فهمي قد تلقى، اليوم الخميس، تقريرا من وكلاء أول الوزارة والرئيس التنفيذي لهيئة البترول بشأن نتائج عمل اللجنة الفنية التي شكلها وزير البترول من المختصين بقطاع البترول لدراسة وتقصي الحقائق حول مصدر بقعة الزيت والتلوث ببعض شواطئ مدينة الغردقة. وأوضح التقرير الفني إلى أنه تم مضاهاة تحليل عينة زيت التلوث، وكذلك عينة الزيت المنتج من المنصة البحرية التابعة لشركة بتروجلف (جيسوم)، وهى أقرب الشركات العاملة بالمنطقة طبقا للطريقة القياسية المتبعة، فأشارت النتائج إلى عدم المطابقة، ومن ثم لا يمكن الجزم أن مصدر عينة الزيت هو مصدر التلوث. وأكد التقرير أن جميع منصات إنتاج البترول الخاصة بشركة بتروجولف بها أنظمة آلية للتحكم تقوم بإيقاف الإنتاج آليا في حالة وجود كسر أو تسرب بأحد خطوط الإنتاج، وذلك عن طريق قياس الضغط في هذه الخطوط. وأظهر التصوير الفوتوغرافي أن حالة المنصة البحرية والبيئة البحرية المحيطة بها المنصة وأرجلها المعدنية وأنابيب الإنتاج من الآبار وأوعية وشبكة الأنابيب سليمة وخالية من أية علامات لتعرضها لتسريب بترولي.