أكدت دراسة حديثة نشرتها مؤخرا مجلة (سيانس إيه في) الشهرية، وجود مياه على سطح القمر أكثر مما يتصور أي شخص، وأنه من المرجح أنها منتشرة في الأعماق تحت سطحه. وأظهرت الدراسة وجود مياه مجمدة في حفر مظللة على سطح القمر وجليد تحت الغبار الرمادي. وأرجعت الدراسة أن تكون هذه المياه قد حملتها إلى هناك أجزاء من المذنبات والكويكبات التى تصطدم بسطح القمر. وخلص الباحثون إلى أن المياه قد تكون في كل مكان داخل القمر. وقال فرانسيس موبين، المشرف على الدراسة من معهد كارنيجي في واشنطن: "كنا نظن على مدى يزيد على 40 عاما أن القمر جاف، لكن اكتشفنا أن الحد الأدنى من المحتوي المائي الذى يحيط بالقمر كبيرا جدا، وإن كان من المتعذر الوصول إلي هذه المياه على الفور لأنها ممزوجة بالداخل الصخري للقمر". ويعتقد معظم العلماء الآن أن القمر تشكل عندما ضرب الأرض جسم في حجم المريخ منذ 4.5 مليار سنة الأمر الذي نتجت عنه المادة التي شكلت القمر. وتشكلت صخور منصهرة خلال هذه العملية وأثناء تبرد تلك الصخور وتبلورها حافظت على بعض جزيئات المياه. وأكثر أنواع الصخور شيوعا على القمر تحمل الدليل الكيميائي لمركبات الهيدروجين والأوكسجين التي تشير إلى وجود المياه.