مع قدوم فصل الصيف، وانتهاء الامتحانات الدراسية، يبدأ موسم الهجرة إلى الشواطئ المصرية، التى تشهد زحاما شديدا فى مثل هذا التوقيت من كل عام، وسيكون الزحام أكبر هذا العام، مع انخفاض فترة المصيف لتزامن رمضان مع شهر أغسطس الذى يمثل ذروة الموسم. يعد شهرا يوليو وأغسطس هما موسم المصيف للمصريين فبينما تنتهى امتحانات الجامعة والثانوية العامة فى نهاية يونيو يبدأ الموسم الدراسى مرة أخرى فى أول سبتمبر. ولكن الموسم هذا العام «انضرب» بلغة السماسرة وذلك لمجىء شهر رمضان فى العشرة أيام الأولى من شهر أغسطس حيث سيفضل أغلب المصريين وربما العرب قضاء مناسك هذا الشهر بعيدا عن حافة الشاطئ. وإن كان قدوم الشهر الكريم قد أثر على خفض فترة الموسم، فقد تسبب فى زيادة أعباء مصروفات المصيف، حيث شهدت أغلب أسعار المصايف فى الإسكندرية والساحل الشمالى زيادات كبيرة، أرجعها أصحابها إلى انخفاض مدة الموسم. فبينما تصل أسعار اليوم الواحد فى منطقة الساحل الشمالى، والإسكندرية، والتى تعتبر المقصد الأول للمصريين، إلى نحو 250 جنيها فى المتوسط خلال الأسابيع الأخيرة من يونيو، وأغسطس وسبتمبر، فقد زادت هذه الأسعار إلى ما بين 300 جنيه و 1200 جنيه لليوم الواحد فى شهرى يوليو وأغسطس بزيادة تتراوح من 200 300 جنيه على العام الماضى. إذا كنت من هواة الساحل الشمالى، وأردت أن تنزل ضيفا على شواطئه فعليك أن تتحمل تكلفة هذه الرغبة، لأن أسعار الشاليهات أو الشقق السكنية، أو الفيللات لا تقل عن 500 جنيه يوميا فى قرى الساحل. وتختلف الأسعار من قرية لأخرى، حسب البعد عن الشاطئ، ومساحة الشاليه، والأهم هو درجة وفخامة الأثاث فى الشاليه أو الشقة المؤجرة، ويزيد على هذه العوامل التقليدية المدة التى سيتم تأجير الوحدة فيها. فعلى سبيل المثال فى قرية الشروق، بالكيلو 41 بالساحل الشمالى، يصل سعر الشقة فى شهرى يوليو، وأغسطس إلى 300 جنيه لليوم الواحد، وتنخفض إلى 250 جنيها فى شهرى يونيو وسبتمبر. وترتفع تكلفة تأجير الوحدة فى أى شاطئ من شواطئ مارينا أرقى نقطة على هذا الساحل، فسعر إحدى الشقق الدوبلكس، والتى تناسب عائلة كبيرة يصل إلى 700 جنيه لليوم، ترتفع فى الأسابيع الأولى من شهر أغسطس إلى 850 جنيها، وتنخفض إلى 500 جنيه لليوم الواحد فى شهرى يونيو، وسبتمبر. «هذه الأسعار تزيد على أسعار العام الماضى بنحو 200 جنيه نظرا لتزامن شهر رمضان مع شهر أغسطس ذروة موسم الصيف» تبعا لكلام صاحب إحدى الوحدات. وتنخفض هذه الأسعار إلى أدنى مستوى لها بالنسبة للشقق التى تبعد عن شاطئ البحر، ففى قرية بدر إحدى القرى المجاورة لمول زهران التجارى الشهير فى الساحل يصل سعر الوحدة العادية المجهزة بأثاث تقليدى إلى 250 جنيها فى اليوم، طوال فترة الموسم. الشقق المماثلة فى قرية الزهور، والتى تعد من القرى المميزة من حيث الموقع حيث توجد فى منتصف الساحل الشمالى، وتبعد عن قرية مارينا بنحو 20 كم، وتبعد عدة مترات عن مول زهران، والذى يعد أقرب منطقة تجارية لقرى الساحل، يصل سعرها إلى 600 جنيه طوال فترة الموسم. وتصل الأسعار إلى ذروتها بالنسبة للفيللات المكونة من طابقين، وتقع على البحر مباشرة، حيث تصل أسعار إحدى الفيللات فى قرية كازبيانكا إلى 1200 جنيه لليوم فى شهر يوليو، وتنخفض إلى 1000 جنيه فى الأسابيع التى تتزامن مع رمضان، وتصل إلى أقل سعر لها فى شهر يونيو لتبلغ 800 جنيه. «الأسعار ارتفعت هذا العام، وسوف ترتفع الاعوام القادمة نظرا لدخول رمضان فى وقت موسم الصيف، مما يقلل من مدة الموسم، ويزيد إقبال المصطافين فى نفس الوقت» تبعا لنادية عبدالسلام، مالكة إحدى الوحدات بقرية كازبيانكا.وتضيف نادية أن الأسعار تختلف من وحدة لأخرى فى نفس القرية حسب نوع وجودة الأثاث والمفروشات بالوحدة المؤجرة. ولا تختلف الأسعار فى الوحدات بمدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط عن أسعار وحدات الساحل الشمالى، وإن كانت تزداد فى بعض الوحدات التى توجد فى مناطق مميزة بالإسكندرية، وتطل مباشرة على شاطئ البحر. حيث يصل سعر إحدى الوحدات التى تطل مباشرة على شاطئ البحر فى منطقة رشدى إلى ثلاثة آلاف جنيه للأسبوع فى شهرى يوليو أو أغسطس، ويقل إلى نحو 2500 فى شهر يونيو. وتقل هذه الأسعار للوحدات فى منطقة العجمى، حيث يصل سعر الوحدة المفروشة، إلى 300 جنيه فى شهر يونيو، ويرتفع إلى 500 جنيه لليوم، فى شهر يوليو، وحتى الفترة قبل قدوم شهر رمضان، وتنخفض إلى 350 جنيها خلال شهر رمضان، وتصل الأسعار إلى ذروتها فى شاطئ النخيل لتصل إلى ألف جنيه لليوم بالنسبة للوحدات التى تطل على البحر مباشرة فى شهر يوليو، وترتفع إلى 1100 جنيه، فى الأيام الأولى فى شهر أغسطس، وتنخفض إلى 700 جنيه لليوم فى شهر سبتمبر.