تراجع مؤشر سوق دبي 1.8% مسجلا أدنى إغلاق منذ 18 مارس 2009، وانخفض المؤشر لأدنى مستوى في 14 شهرا، اليوم الأحد، حيث عمد المستثمرون في منطقة الشرق الأوسط إلى البيع تحت ضغط المخاوف بشأن سلامة الوضع المالي لدبي القابضة المملوكة لحاكم إمارة دبي وموجة البيع في الأسهم العالمية نهاية الأسبوع الماضي. وقال زاهد تشودري من المال كابيتال: "يسود توتر بسبب تمديد دبي القابضة أجل بعض ديونها، ورغم أن المسئولين يقولون إنها لن تحتاج لإعادة هيكلة ديون، فهناك عدة تقارير تقول إن هذا قد يحدث". وقالت الوحدة الرئيسية لدبي القابضة، يوم الثلاثاء الماضي، إنها ربما تلجأ لبيع أصول لمعالجة ديونها بعد أن خسرت 6.2 مليار دولار في 2009، في حين طلبت ذراعها الاستثمارية دبي انترناشونال كابيتال في مايو تأجيل سداد مستحقات ديون لمدة 3 أشهر. وانخفض سهما إعمار العقارية وديار للتطوير 3.1 و1.5% على الترتيب، وأصدر بنك كريدي سويس، يوم الخميس الماضي، تقريرا جاء فيه أن أسعار العقارات السكنية في دبي قد تنخفض ما بين 15 و20% مع وصول المعروض إلى ذروته في 2011. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.5% متراجعا للجلسة الرابعة بسبب المخاوف من أن تسبب أزمة ديون منطقة اليورو أضرارا للانتعاش الاقتصادي العالمي والطلب على منتجات البتروكيماويات. وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.05% لتبلغ خسائره 14.5% منذ أعلى مستوى في 18 شهرا الذي سجله في 26 أبريل. وقال هشام تفاحة، رئيس البحوث بمجموعة بخيت الاستثمارية: "نتطلع لأسواق الولاياتالمتحدة وأوروبا للحصول على اتجاه استرشادي وتتعلق أزمة منطقة اليورو بدول وليس شركات. يشعر المستثمرون في أنحاء العالم بالقلق إزاء قدرة بعض الدول الأوروبية على سداد ديونها". وأضاف أنه "تسير الأسواق في نفس الاتجاه العام، لكن نسبة التغير تختلف. لا نستطيع أن نقول إن اليورو لن يؤثر على السوق السعودية". وهبط البترول بما يزيد على 4% يوم الجمعة الماضي، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 3.2% بسبب المخاوف من أن المجر قد تكون الضحية التالية لأزمة الديون الأوروبية المتفاقمة. وارتفع سهم السعودية للكهرباء 3% مسجلا مكاسب للجلسة الثانية منذ أن أعلنت الشركة أنها سترفع رسوم الكهرباء للمستهلكين من القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية اعتبارا من 1 يوليو. وفي مصر تراجع سهم البنك التجاري الدولي 3.9% وسهم أوراسكوم تليكوم 5.7%، ويعد السهمان من الأسهم المفضلة لدى الصناديق الأجنبية مما يشير إلى أن المستثمرين الأجانب ينسحبون من الأسهم المصرية. وأضاف تشودري أنه "يستمر الإحجام عن المخاطرة التي سادت في الأسواق العالمية، والناشئة في مايو هذا الشهر أيضا، لكن بوتيرة أبطأ". وتراجعت أسهم شركات التأمين العمانية بعدما ضرب إعصار البلاد؛ مما أودى بحياة 16 شخصا، في حين تراجعت أسهم أخرى أيضا مقتفية أثر الخسائر في الأسواق العالمية مع انحدار مؤشر بورصة مسقط إلى أدنى مستوى لعام 2010.