أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، أن القرار الإسرائيلي باعتراض "أسطول الحرية" الذي يضم 8 سفن متوجهة إلى غزة لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2007 قرصنة ومخالفة للقانون الدولي. وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حماس، في تصريح صحفي: إن "تهديد الاحتلال لأسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدلل على العقلية الإرهابية الصهيونية". وأضاف أن "الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن، لأنها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع، ولأنها تعطي الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية، وتؤكد أن كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل". وفي السياق نفسه، تنطلق السفن الأوروبية ضمن "أسطول الحرية" التضامني إلى غزة من جزيرة رودس اليونانية اليوم الخميس باتجاه نقطة الالتقاء الأخيرة لسفن الأسطول قبالة شواطئ قبرص، تمهيدا للانطلاق إلى القطاع. وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، في بيان لها، إنه "بانطلاق السفن الأوروبية والتحرك المتوقع للسفن الثلاثة المتواجدة في ميناء أنطاليا التركي اليوم الخميس تبدأ المرحلة قبل الأخيرة من تحرك أسطول الحرية باتجاه قطاع غزة". أوضحت الحملة أنه من المتوقع أن تلتقي جميع سفن الأسطول المحملة بأكثر من 10 آلاف طن من المساعدات قبالة شواطئ قبرص غدا الجمعة، حيث من المقرر أن ينضم لها هناك عبر قوارب لنقل الركاب عدد من البرلمانيين الأوروبيين، ومن ثم تبدأ بالتحرك باتجاه غزة، ويتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، حسب الحملة الأوروبية، بعد 24 ساعة من بدء التحرك. كانت السفن الأوروبية الأربعة وصلت، أمس الأربعاء، إلى رودس وعلى متنها مساعدات إنسانية لغزة تقدر بأكثر من 2.5 مليون دولار ممولة من الحملة الأوروبية، وبينها مبان جاهزة وأدوية ومحطات تحلية مياه ومواد بناء. من جهته، أكد جمال الخضري، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن المتضامنين والمشاركين في السفن، وهم 750 متضامنا وشخصية اعتبارية ونائبا وإعلاميا من 40 دولة، متمسكون بحقهم في الوصول إلى غزة غير مهتمين بتهديدات إسرائيل. وأكد الخضري، في بيان، أن رحلة هذا الأسطول هدفها إنساني وأخلاقي لإيصال مساعدات لمليون ونصف شخص محاصرين في غزة منذ 3 أعوام والاطلاع على آثار الحرب والحصار الكارثية"، معتبرا السفن المتجهة إلى غزة تتحرك بشكل شرعي ووفق قانون الملاحة البحرية، ولا يوجد أي جهة دولية تعترض عليها سوى إسرائيل . ويتكون "أسطول الحرية" من 8 سفن هي، سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن أيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، و4 سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000 " نسبة لعدد الأسرى لدى إسرائيل.