نظمت حركة (7 مليون)، التي ترمز لعدد المعاقين في مصر، وقفة احتجاجية صامتة أمام محافظة القاهرة، حيث تجمع عدد كبير من ذوي الإعاقة استجابة لدعوى إلكترونية انطلقت على الموقع الاجتماعي (فيس بوك) لتقديم مطالبهم إلى محافظ القاهرة. وطالب ذوو الإعاقة خلال الوقفة الصامتة، التي استعانوا خلالها بالكراسي المتحركة والأجهزة التعويضية، بتوفير وسائل مواصلات لذوي الإعاقة يسهل استخدامها من خلال مطالع ومنازل ومكان مخصص لكرسي متحرك كما هو الحال في كل دول العالم، مؤكدين أنها وسيلة لإعادتهم مرة أخرى إلى الحياة. وقالت ابتهال حسن، أحد المشاركات في الوقفة: "القانون يعطي الحق للمعاق في تخفيض على اشتراك الأتوبيس، لكنه لا ينظر إلى أن المعاق لا يستطيع ركوب هذا الأتوبيس من الأساس"، وتضيف: "الأصحاء لا يستطيعون في الغالب ركوب الأتوبيس أو استخدام الأرصفة في شوارع القاهرة، فما بال المعاق!". وترى ابتهال أن قضية الأتوبيسات هي الخطوة الأولى في طريق المطالبة بحقوق ذوي الإعاقة، مؤكده أن الطريق لا يزال طويلا للمطالبة بتفعيل نسبة ال5% لتعيين المعاقين، ومشاكل المواصلات وضعاف السمع وذوي الإعاقة الذهنية. وتعد حملة "المواصلات من حقنا.. الأتوبيسات بتاعتنا كلنا" هي الخطوة الأولى التي يسعى بها ذوو الإعاقة لرفع صوتهم ونقل مطالبهم لمجتمع استمر في تجاهلهم سنوات طويلة. وقد نجحت الحملة في جذب اهتمام المسئولين بالمحافظة، مما دفع سكرتير عام المحافظة لانتداب ممثل عن المحتجين للقاء المحافظ وتقديم طلب رسمي، وحصل المحتجون على وعد بأن تتم دراسة إمكانية تحقيق مطالبهم في ال300 أتوبيس الذين سيدخلون الخدمة قبل نهاية العام.