ساعات قليلة وتشهد مدينة كان الفرنسية إعلان أسماء الفائزين بالسعفة الذهبية لمهرجانها السينمائي الدولي في دورته ال63. المدينة التي تنام منذ أيام تضج بالتكهنات حول الأعمال المتوقع أن تفوز بالسعفة الذهبية اليوم. ويرى عدد من النقاد أن مهرجان كان هذا العام شهد تراجعا واضحا في نوعية الأفلام المشاركة مقارنة بنظيرتها العام الماضي، حيث يؤكد نقاد في نشرة (هوليوود ريبوتر) أن المهرجان "افتقد للأفلام الكبرى التي كانت منتظرة لكنها لم تنجز في الوقت المناسب للمشاركة في مهرجان كان". وقالت المجلة إن نوعية الأفلام في الدورة الحالية "تراجعت" عما كانت عليه في الدورة السابقة. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هوليوود كانت ممثلة بآخر أفلام أوليفر ستون، ودي آلن، دوج لايمن، ريدلي سكوت إلا أن الإنتاج الأمريكي المستقل غاب عن الدورة الحالية. فيما قال تياري فريمو مدير المهرجان، إن فيلم (The Tree of Life) أو (شجرة الحياة) لتيرنس ماليك لن يتمكن من المشاركة لأنه لم ينجز بعد. تراجع نوعية الأفلام المشاركة رأى اتفقت عليه عدد من الصفحات الفنية في الصحف العالمية، وأهمها صحيفة (ذي جارديان) البريطانية التي أوردت في إحدى تقاريرها أن "نوعية الأفلام هذه السنة أقل" مقارنة بالعام الماضي حيث كانت المنافسة "رائعة" لكنها أشارت إلى "أن كل شيء نسبي". وقال ناقدها السينمائي شان بورك: "هذه ليست أفضل سنة يشهدها المهرجان الذي يبقى رغم ذلك الأهم في العالم". ويغلب الشعور بالقلق على الأفلام المشاركة في دورة العام 2010، فهى قاتمة في أغلب الأحيان، وتعكس عالما يعاني من مسائل رئيسية مثل الأزمة الاقتصادية والفقر والحرب والمهاجرين غير الشرعيين والصعوبات التي يواجهها الأزواج. ومن بين الأفلام ال19 المشاركة في المسابقة الرسمية، اختار نقاد دوليون استطلعت رأيهم مجلة (سكرين) فيلم (Another Year) أو (عام آخر) لمايك لي. ويتناول مايك لي الفائز بالسعفة الذهبية عام 1996 عن فيلم (Secrets and Lies) أو (أسرار وأكاذيب)، صورة بريطانيين في خريف العمر. ويلي هذا الفيلم في رأي النقاد (Des Hommes et des Dieux) أو (رجال وآلهة) للفرنسي كزافييه بوفوا المستوحى من اغتيال الرهبان الفرنسيين في الجزائر عام 1996. ومن بين الأفلام الأوفر حظا أيضا (Route Irish) أو (الطريق الإيرلندي) للبريطاني كين لوتش، و( (LA PRINCESSE DE MONTPENSIERأو (أميرة مونبانسييه) للفرنسي برتران تافرنييه. لكن (ذي غارديان) اعتبرت أن لجنة التحكيم ستكون أكثر جرأة لو اختارت فيلم ( (My Happiness وهو أول فيلم قاتم وقاس للأوكراني سيرجي لوزنيتسا. أما النقاد الفرنسيون، فقد شددوا على إعجابهم بفيلم مايك لي فضلا عن فيلم الكوري الجنوبي لي شانج دونج بعنوان Poetry)) أو (أشعار) الذي يصور جدة تهرب من عنف العالم من خلال الشعر. وفي فئة أفضل ممثلة تبدو الكورية الجنوبية يون جونج-هي من فيلم (Poetry) ومواطنتها جيون دو- يون (The House Maid) والبريطانية ليسلي مانفيل (Another Year) الأوفر حظا. ويبقى الممثل الاسباني خافيير بارديم في فيلم (Beautiful) للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس انياريتو الأوفر حظا. لكن من الصعب التكهن بخيارات لجنة تحكيم تضم شخصيات متنوعة مثل المخرج تيم برتون رئيسها، والمخرج الاسباني فيكتور اريسي والكاتب الفرنسي ايمانويل كارير.