علمت «الشروق» أن أمانة التنظيم بالحزب الوطنى أصدرت تعليمات «مشددة» لمرشحى الحزب فى انتخابات الشورى بكيفية التعامل مع المنافسين من المعارضة، وبشكل خاص الإخوان المسلمين. التعليمات جاءت بتوجيهات من أمين التنظيم أحمد عز الذى يسعى، كما يقول المقربون منه، لعدم خسارة أكثر من مقاعد «لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة»، فى انتخابات التجديد النصفى التى تشمل 88 مقعدا ويخوضها الوطنى بمرشحين بلغ عددهم 91 بعد وفاة أحدهم فى سوهاج. ويتوقع الوطنى أن يفقد مقعدا آخر فى كفرالشيخ، فى ظل الدعوى المرفوعة ضد المرأة الوحيدة على قائمته للطعن فى ترشيحها لصدور حكم قضائى ضدها بالحبس 3 سنوات. «فى دوائر تضيع مننا مش تاعبين نفسنا فيها»، على حد تعبير أحد أعضاء الوطنى. وقالت المصادر: إن عز طلب من المرشحين التركيز على البرنامج الانتخابى «وما تم تحقيقه من إنجازات» مع «عدم الاحتكاك» مع المنافسين «إلا أذا بادروا هم بذلك». وتضمنت التعليمات أيضا التشكيك فى مصادر تمويل المنافسين للدعاية الانتخابية. «من أين جاءوا بهذه الأموال؟»، سؤال على مرشحى الوطنى طرحه فى أثناء جولاتهم ومؤتمراتهم الانتخابية. وتقول المصادر: إن أمانات الحزب فى المحافظات تقوم بمراقبة سير الدعاية الانتخابية، للإبلاغ مباشرة عن استخدام أى شعارات دينية. وتنفى المصادر أى تنسيق مع الأجهزة الأمنية للتضييق على الإخوان، رغم ما تعرض له مرشحو الجماعة من مضايقات أو اعتقالات فى صفوف أنصارهم منذ بدء الحملة الانتخابية فى عدد من المحافظات من الجيزة إلى الدقهلية مرورا بالقليوبية والبحيرة. «إحنا هانبلغ اللجنة العليا للانتخابات بكل مخالفة نرصدها وهى عليها مخاطبه أجهزة الأمن»، يقول مصدر الوطنى، قبل أن يضيف «مش ها نسيب معركة فيها إخوان.. ممكن نسيب حزب معارض، لكن الجماعة لأ». ولا تنفى مصادر أخرى بالحزب الحاكم فكرة «التلكيك» للمرشحين فى حالة استمرار حملات الدعاية بعد انتهاء الفترة القانونية لها فى 30 مايو، «خصوصا فى الدوائر التى يواجه فيها مرشح الوطنى تهديدا خطيرا»، على أمل شطب المعارض من المنافسة قبل يوم الانتخاب مباشرة.