وصف فاروق حسني وزير الثقافة، الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الايطالية روما بأنها حدث ثقافي غير عادي، ومشروع مشرف إلى أبعد الحدود، وذلك بعد أن أصبحت المؤسسة الثقافية الوحيدة المتكاملة خارج مصر لها شكل ومضمون يعبر عن مصر بحضارتها وتاريخها، وسفيرة للعرب بوصفها الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 أكاديمية عالمية للفنون بروما. وقال فاروق حسني- الذي عاد من روما مساء أمس بعد حضوره تفقد الرئيس حسني مبارك لمشروع الأكاديمية - إن الرئيس مبارك أعرب عن إعجابه الشديد بالأكاديمية في ثوبها الجديد، كونها علم مصري كبير جدا في الخارج، مشيرا إلى موافقة السيد الرئيس على افتتاح الأكاديمية خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل في احتفالية ثقافية كبيرة. وأضاف أن الرئيس مبارك تفقد مبنى الأكاديمية الذي يعتبر نقلة معمارية كبيرة، لتتلاءم مع المستحدثات الفنية العالمية، بدءا من الواجهات الخارجية المصممة من الستائر الزجاجية العاكسة وبلاطات الرخام المنقوشة بالزخارف الغائرة بالحروف الهيروغليفية، حتى القاعات الداخلية المصممة بتصميمات عصرية ذات الطابع المصري. ونوه إلى أن الرئيس مبارك قد أبدى تقديره للجهد الذي بذل، خاصة وأن مبنى الأكاديمية تم تطويره بعدما أزيلت كافة الحوائط الداخلية وتم العمل بالمبنى بداية من الحوائط الخراسانية ليصل إلى هذا الشكل المعماري المبهر والقيم لهذا الصرح الثقافي. يذكر أن الانتهاء من تنفيذ مشروع التطوير يأتي تزامنا مع احتفالات الأكاديمية بمرور ثمانين عاما على إنشائها، حيث يتم الآن إعداد خطة الاحتفالية التي تشمل العديد من الندوات الثقافية والفنية عن تاريخ الفن المصري، وإصدار مجموعة من الكتب التاريخية تحكي أعمال الفنانين المصريين في مختلف الأساليب الفنية، وكذا معارض الفن التشكيلي. ومن المعروف أن الأكاديمية المصرية للفنون أنشئت عام 1929، وهي الأكاديمية العربية والإفريقية الوحيدة بروما، وتهدف إلي نشر وتعريف الثقافة المصرية والعربية في إيطاليا وأوروبا، ومزج الإبداع المصري بالايطالي عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الإيطالية في تخطيط وتنفيذ برامج التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا.