أفاد مسئولون في المخابرات وسكان باكستانيون، اليوم الجمعة، أن متشددين في حركة طالبان لفوا جسدي رجلين متهمين بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة بالمتفجرات ثم نسفوهما في إعدام علني في شمال غرب باكستان. وأكد سكان محليون أن تلك المرة هي الأولى التي تنفذ فيها طالبان الإعدام نسفا بالمتفجرات. ونفذ الإعدام مساء أمس الخميس 20 مايو، في وزيرستان الشمالية، وهي منطقة يغيب عنها القانون تتخذها القاعدة وحركة طالبان ملاذا على الحدود مع أفغانستان، حيث عززت الولاياتالمتحدة هجماتها الصاروخية بالطائرات بدون طيار مما أجج مخاوف المتشددين من الجواسيس. ومرر 5 متشددين ملثمين الرجلين المقيدين أمام عشرات السكان بمنطقة (داتا خيل)، واتهموهما بنقل معلومات إلى الولاياتالمتحدة عن أهداف لطائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار التي تشغلها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وأكد مسئول في المخابرات الباكستانية الواقعة: "لفوا المتفجرات حول جسديهما ثم نسفوهما". وقتل المتشددون مئات يشتبه بأنهم يتجسسون لصالح الولاياتالمتحدة أو الحكومة الباكستانية على مدى السنوات القليلة الماضية. وعادة ما ينفذ المتشددون الإعدام عن طريق قطع الرأس أو بالرصاص، وقال السكان إن هذه هي المرة الأولى التي ينسف فيها متشددون أشخاصا يشتبه بأنهم جواسيس. ولم تسيطر أي حكومة باكستانية بالكامل قط على أراضي قبائل البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، وهي معاقل للإسلاميين المتشددين منذ عقود. وكان الحزام القبلي في باكستان خلال الثمانينيات من القرن العشرين منطقة ينطلق منها جهاد تدعمه الولاياتالمتحدةوباكستان ضد القوات السوفيتية السابقة في أفغانستان.