أعلنت الجمارك اللبنانية، اليوم الاثنين، كشف "أكبر عملية تهريب مخدرات عبر مرفأ بيروت"، قدرت قيمتها ب10 مليون دولار، وكانت مخبأة في "رافعة تلفريك" مستوردة من كولومبيا في أمريكا الجنوبية. وأعلن شفيق مرعي، مدير عام الجمارك بالإنابة، في مؤتمر صحفي عقده في المرفأ، أن عناصر الجمارك كشفوا "أكبر عملية تهريب مخدرات في مرفأ بيروت، وهي عبارة عن حوالي 103 كجم من الكوكايين الصافي الخام ضمن "رافعة تلفريك"، وأشار إلى أن قيمة الكوكايين الحالية هي 10 مليون دولار، وأن قيمتها تتضاعف 3 مرات بعد تحويلها وخلطها بمواد كيميائية وجعلها قابلة للاستخدام. وقال مرعي: إن "مصدر هذه البضاعة هو أمريكا الجنوبية، وبالتحديد كولومبيا، وقد تم نقلها ضمن مستوعب عبر مرفأ انتورب في بلجيكا، ووصلت إلى مرفأ بيروت قبل 16 يوما". وعرضت الجمارك الآلة التي تم ضبطها للصحفيين، مع شرح صعوبة كشفها عبر السكانر بسبب وجود طبقة من زيت الفالفولين وطبقة من الرصاص فوق الكوكايين، مما حال دون كشفها من الكلاب البوليسية، وأدى إلى التشويش على الأشعة التي خضعت لها البضاعة، ودفع هذا التشويش عناصر الجمارك إلى مزيد من التحقيق. وأعلن مرعي أنه تم توقيف المستورد، وهو رجل في ال79، مشيرا إلى وجود "شركاء وأطراف متورطين وراءه، التحقيقات جارية لتوقيفهم"، وأوضح أن عملية تهريب الكوكايين "هي الأولى من نوعها في لبنان لجهة طريقة التهريب أو لجهة وزن الكوكايين المهرب". يذكر أن أكبر كمية مضبوطة في السابق في المرفأ بلغ وزنها حوالي 38 كجم، وكانت مهربة العام الماضي ضمن أنابيب بلاستيكية داخل ألواح من خشب. ويأتي الكشف عن عملية التهريب هذه بعد أيام على حملة توقيفات شملت أكثر من 40 شخصا، بينهم أحد أكبر تجار المخدرات في لبنان ومطلوب أمام العدالة.