استقرت أسعار البترول اليوم الخميس، مع بقاء خام برنت الأوروبي فوق 81 دولارا، واقتراب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي من أدنى مستوياته في 12 أسبوعا إذ عوض ارتفاع أسواق الأسهم في آسيا أثر مخزونات البترول المرتفعة في وسط غرب الولاياتالمتحدة. وعوض التفاؤل بأن منطقة اليورو ستحتوي أزمة ديون اليونان بالإضافة إلى تراجع الدولار أثر الضغوط على أسعار البترول الناجمة عن ارتفاع مخزونات البترول الخام في كوشينج بأوكلاهوما - وهي نقطة تسعير خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي - حيث أظهرت بيانات ارتفاع المخزونات للأسبوع ال8 على التوالي. وحددت اسبانيا إجراءات لخفض عجز ميزانيتها أمس الأربعاء شملت خفض الرواتب وتقليص الوظائف في القطاع العام مما ساعد في ارتفاع مؤشر نيكي الياباني بنسبة أكثر من 2% اليوم الخميس بقيادة أسهم شركة سي.اس.كيه هولدنجز لخدمات المعلومات. وتجاوز فرق القيمة بين خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم الشهر المقبل 6 دولارات للمرة الأولى منذ 15 شهرا. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف تسليم يونيو 27 سنتا إلى 75.38 دولار للبرميل في حين ارتفع الخام تسليم يوليو سنتا واحدا إلى 80.16 دولار للبرميل فيما ارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 20 سنتا إلي 81.40 دولار للبرميل. وواصلت مخزونات كوشينج مستوياتها القياسية المرتفعة بعد زيادة قدرها 800 ألف برميل لتصل المخزونات إلى 37 مليون برميل الأسبوع الماضي, وتبلغ طاقة التخزين في كوشينج حاليا ما لا يقل عن 53 مليون برميل. وسجلت مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة والديزل زيادة قدرها 1.4 مليون برميل, لكن مخزونات البنزين هبطت بشكل مفاجئ بواقع 2.8 مليون برميل. وساعد هذا الأسعار في الانتعاش من مستويات منخفضة سجلت أمس الأربعاء عندما تراجع الأسعار بالقرب من أقل مستوياتها خلال جلسة يوم الجمعة الماضية عند 74.51 دولار إذ ألحقت الأزمة الأوروبية ضررا بأسواق المال, جاء ذلك بعد 4 أيام فقط من ملامسة الأسعار أعلى مستوياتها في نحو 19 شهرا عند 87.15 دولار.