فى الساعات الأخيرة قبل موعد الإضراب، حددت حركة 6 أبريل سيناريو لآليات التحرك على الأرض وإرشادات للمتظاهرين والمشاركين فى يوم الغضب، وأماكن التظاهر فى القاهرة والمحافظات، والشكل النهائى للحركات والقوى السياسية التى ستشارك. وكشف استطلاع أجراه قادة 6 أبريل، أن منطقة وسط القاهرة ستكون من أعلى المناطق مشاركة فى الإضراب، مرجعين ذلك إلى أن أغلب المحال ستغلق أبوابها «خوفا من تعرضها لأذى قد ينتج عن حدوث أعمال عنف بين الأمن والمتطاهرين، رغم تأكيد حركة 6 أبريل على سلمية الإضراب». وقال بيان إعلامى صادر عن الحركة وحصلت «الشروق» على نسخة منه أن حركة 6 أبريل أجرت استطلاع رأى على عينة عشوائية بلغت 200 شخص، فى المناطق التى قاموا بعمل حملات الدعاية بها، بسؤال أفراد العينة سؤالين أساسيين: هل سمعت عن إضراب 6 أبريل؟، وهل ستشارك فى إضراب 6 أبريل؟. وكشف استطلاع الرأى أن أكثر الأحياء فى محافظة القاهرة التى سمعت عن الإضراب، هى منطقة وسط البلد بنسبة 95%، كما أن نفس المنطقة ستشارك فى الإضراب بنسبة تعدت 90% أغلبهم من أصحاب المحال، وبررت الحركة هذه الاستجابة ب«خوف أصحاب المحال من تعرض بضائعهم ومحالهم للأذى» برغم تأكيدنا سلمية الإضراب. وجاءت أعلى المناطق مشاركة فى الإضراب أو سمعت عنه بعد منطقة وسط البلد كل من: المنيل ومصر القديمة يليهما الهرم، ثم حى شبرا. وحول أكثر المحافظات التى سمعت عن الإضراب وتنوى المشاركة فيه، فكانت محافظة الغربية التى شهدت العام الماضى أعمال عنف بمدينة المحلة الكبرى، أما أقل المحافظات فهى المنيا. ووصف الدكتور شريف درويش اللبان، رئيس مركز بحوث الرأى العام بإعلام القاهرة سابقا، نتائج الاستطلاع ب«الخيالية»، وأنها تفتقد للمصداقية والدقة خاصة مع حرصهم على توزيعه على المواطنين فى المناطق الشعبية التى ترتفع فيها معدلات السخط والاحتقان ضد النظام الحاكم. وفى غضون ذلك قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية لمحررنا صابر مشهور إنه تم رفع درجة الاستعداد غدا الاثنين تحسبا لأى مظاهرات محتملة، استجابة لدعوة البعض بتنظيم إضراب فى الذكرى السنوية الأولى لإضراب 6 أبريل العام الماضى. وقلل المصدر من أهمية الإضراب قائلا: إن الاستجابة له ستكون شبه منعدمة إلا فى حالات قليلة، ومن المتوقع ألا يشارك فى أى أنشطة سوى المجموعات المعروفة. ومن جهة أخرى، أعلنت الحركة فى بيانها الصادر أمس الأول، عن أماكن التظاهرات، والتى شددت على أنها سلمية، التى من المقرر تنظيمها يوم الغضب، موضحة أنه من المقرر تنظيم شباب الحركة، وحزبى الغد، والإصلاح والتنمية، تحت التأسيس، وحركة «لا لنكسة الغاز»، مظاهرة فى العاشرة من صباح يوم الإضراب أمام مجلس الدولة، تعقبها مظاهرة اللجنة المشتركة للقوى الوطنية ظهر يوم الغضب، والتى يتزامن معها وقفة احتجاجية يشارك فيها نشطاء الحركة، وحركة كفاية طلاب معهد التكنولوجيا ببنها أمام مقر المعهد. وأكدت الحركة فى بيانها بدء بث إذاعى يتعلق بأخبار المظاهرات فى جميع أنحاء الجمهورية فى الثانية من ظهر نفس اليوم من أمام نقابة الصحفيين، ويتزامن ذلك مع تنظيم حركة «أطباء بلا حقوق» وقفة احتجاجية أمام دار الحكمة. كما أوضح البيان أن اللجنة التنسيقية للعمال، واللجنة التنسيقية لطلاب مصر، ومصنع أسمنت طرة، واتحاد عمال مصر الحر، ومصنع سيراميكا الملكة، وأهالى النوبة، وبعض سائقى مترو الأنفاق بالإضراب التباطئى، وبعض سائقى القطارات «خط مصر الإسكندرية»، وإداريى التربية والتعليم، وسائقى التاكسيات، وسائقى موقف عبود احتجاجا على رسوم قانون المرور الجديد، وسائقى موقف السيدة عائشة المنيب، وسائقى موقف السيدة عائشة الجيزة. إلى ذلك أكدت مصادر طلابية ل«الشروق» أن هناك أوامر مباشرة من قيادات الجماعة «للإخوان» بعدم المشاركة فى فاعليات 6 أبريل. فيما أعلنت حركة كفاية والحزب الناصرى بمحافظة قنا وبورسعيد عن المشاركة فيما رفض حزب التجمع. ويشارك الطلاب فى هذا اليوم رافعين مطالب؛ طرد الحرس الجامعى، وتخفيض المصاريف الدراسية والإفراج عن أسرى الحركة الطلابية، وسترفع الجامعات أيضا مطالبها الخاصة فى هذا اليوم، وسيكون شعار الطلاب فى هذا اليوم هو «متحضرش المحاضرة، وشارك فى المظاهرة». كما أشار البيان إلى أن الشكل النهائى للقوى والأحزاب السياسية يتضمن؛ حزب العمل وحركة كفاية والجبهة والغد الاشتراكيين الثوريين واللجنة المشتركة للقوى الوطنية والحزب الناصرى (مؤيد للدعوة فقط) والإخوان المسلمون، وحركة اليسار المصرى، وائتلاف المصريين من أجل التغير. وفى تطور لاحق أصدرت نيابة كفر الشيخ أمس قرارا باستمرار حبس الطالبتين سارة رزق، وأمنية طه 15يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن اعتقلتهما قوات الحرس الجامعى بجامعة كفر الشيخ، وعناصر أمن الدولة الأربعاء الماضى، أثناء توزيعهما بيان حركة 6 أبريل الداعى للإضراب على الطلاب داخل الجامعة. كما قامت قوات الأمن باعتقال 16من نشطاء الحركة، منهم4 فتيات جدد، أثناء انتظارهم أمام مقر النيابة، وتم تحويلهم لمقر أمن الدولة.. وفى محافظة كفر الشيخ وحدها اعتقل عشرات الطلاب.