دعت سوريا وتركيا، اليوم الأحد، إلى التوصل لحل سلمي للخلاف بشأن برنامج إيران النووي في اليوم الثاني من زيارة الوفد السوري لاسطنبول. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بشار الأسد الرئيس السوري قوله: نحن متفقون على حق كل الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وعلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل. وأوضح أن وجهة نظر سوريا هي أن يبدأ المجتمع الدولي بالتفتيش في إسرائيل عن الأسلحة النووية وبعدها يستطيعون الحديث عن باقي الدول. وأكد الرئيس السوري أن أي اتفاق سياسي يجب أن يكون وفقا للقانون الدولي. من جانبه، أعرب عبد الله جول الرئيس التركي عن أمل بلاده في التوصل لحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. من جهة أخرى، شدد الأسد على رغبة بلاده في أن تواصل تركيا جهودها للوساطة بين سوريا وإسرائيل. يُشار إلي أن تركيا هي أقرب حليف لإسرائيل في المنطقة، وكانت قد توسطت في المحادثات بين دمشق وتل أبيب عام 2008. وتعد زيارة الرئيس السوري لتركيا هي الثانية خلال 9 أشهر في الوقت الذي تبذل فيه الدولتان جهودا دبلوماسية لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما. ويتوقع أن يوقع الزعيمان عدة اتفاقيات للتعاون في العديد من المجالات مع استمرار المفاوضات بينهما. وتحسنت العلاقات بين البلدين، وهو ما اتضح في إلغاء تأشيرة الدخول بالنسبة لمواطني الدولتين في أكتوبر الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية إنه من المقرر أن يجتمع أمير قطر بالرئيسين جول والأسد، وستركز مباحثاتهم على آخر التطورات في المنطقة وجهود تعزيز الاستقرار فيها.