واصلت أسهم شركات التعدين الأسترالية تراجعها لليوم الثالث على التوالي مع ظل انسحاب المستثمرين من القطاع خوفا من تداعيات الاقتراح الحكومي بفرض ضرائب جديدة على شركات التعدين الأمر الذي سيؤثر سلبا على توزيعات أرباح هذه الشركات. فقد مؤشر (أيه.إس.إكس 200) لبورصة سيدني مع بدء تعاملات اليوم الأربعاء أكثر من 1% من قيمته، حيث كانت أسهم شركات التعدين الكبرى مثل بي.إتش.بي بيلتون وريو تينتو أكبر الخاسرين. كان كيفن رود رئيس الوزراء الأسترالي قد أشار إلى رغبته فرض ضريبة نسبتها 40% على أرباح شركات التعدين ابتداء من 2012 بهدف ضمان حصول الأستراليين على نصيب كبير من مكاسب استغلال الموارد الطبيعية للبلاد خاصة بعد نجاح الصين في الاستحواذ على عدد من الشركات العاملة في قطاع التعدين الأسترالي وقال رود: الشعب يحتاج إلى نصيب عادل من عائدات الموارد الطبيعية التي يمتلكها، فهذه الأرباح الطائلة من استغلال الموارد تتجه في الواقع إلى الخارج. وحذر محللون اقتصاديون من أن هذه الضريبة في حالة فرضها سوف تخفض أرباح السهم الواحد في بي.إتش.بي بيلتون وريو تينتو بنسبة 17% و16% على الترتيب. من ناحيته انتقد أيان ماكفرلين زعيم الحزب الليبرالي المعارض ووزير الموارد الطبيعية، رئيس الوزراء بمحاولة تخويف المستثمرين الأجانب وتشجيع العداء للأجانب والخوف المرضي منهم وقال ماكفرلين أمام اجتماع لمسئولي شركات التعدين: لم أشعر بالخزي الذي أشعر به الآن طوال حياتي هذه البلاد قامت على أساس ملكية الأجانب. وأمام الانتقادات الحادة لمشروع الضريبة الجديدة ألمح رئيس الوزراء إلى احتمال التراجع عنه حيث قال خلال زيارته لمراكز التعدين على الساحل الغربي لاستراليا: عندما تعلن تغييرا في ضرائب شركات التعدين فالحد الأدنى أن تكون مثيرة للجدل أنا هنا لكي أناقش بعض من هذه التفاصيل.