تزدهر استطلاعات الرأي في الفترات السابقة للانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تبرز الاستبيانات المختلفة الكثير من المعلومات حول الفئات المتنوعة في المجتمع الأمريكي ودعمها للمرشحين، والتفاوت بين المرشحين وبعضهم البعض، وقد أجريت العديد منها في عام 2024 قبل الانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر. وفي تقرير نشرته مجلة فوربس حول مجموعة من استطلاعات الرأي المختلفة، أظهر أن الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس جو بايدن يخوضان منافسة متقاربة قبل انتخابات نوفمبر. ووفقاً لرصد فوربس، "تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في مايو أن ترامب وبايدن متعادلان فعلياً، ومنها: استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست/يوجوف وجد أن ترامب يتفوق على بايدن بفارق نقطة واحدة فقط في سباق خماسي، كما أظهر استطلاع أجرته قناة فوكس نيوز أن ترامب يتقدم بنقطة واحدة في سباق مباشر، واستطلاع أجرته رويترز/إيبسوس وجد أن ترامب وبايدن متعادلان، في حين أظهر الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته Morning Consult في الفترة من 10 إلى 12 مايو أن ترامب يتقدم على بايدن بنقطة واحدة. ويظهر استطلاع رويترز/إيبسوس أن الحرب الإسرائيلية تقسم قاعدة بايدن، حيث قال 44% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين إنهم لا يوافقون على تعامله مع الحرب. كما وجد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا/فيلادلفيا إنكويرر في أبريل وصدر في 13 مايو الجاري، أن بايدن متعادل مع ترامب بين الناخبين من أصل إسباني في الولايات الست الحاسمة (بنسلفانيا وأريزونا وميشيغان وجورجيا وويسكونسن ونيفادا)، ويتخلف عنه بأربعة نقاط بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، وهما المجموعتان اللتان صوتتا لصالح بايدن بأكثر من 60% في عام 2020، وفقًا لصحيفة التايمز. ووجد الاستطلاع أن الاقتصاد والهجرة والإجهاض والتضخم هي أهم القضايا بالنسبة للناخبين، بهذا الترتيب، وبينما تثق الأغلبية بترامب في التعامل مع الاقتصاد، لكنهم يثقون ببايدن أكثر فيما يتعلق بملف الإجهاض. وشهد بايدن بعض المكاسب في استطلاعات الرأي منذ أن حصل كلا المرشحين على دعم حزبيهما وكثف الرئيس نشاط حملته، حيث انخفض تقدم ترامب في استطلاعات الرأي على بايدن بأكثر من ثلاث نقاط مئوية إلى 1.1 منذ نهاية يناير، وفقًا ل RealClearPolitics، بينما يظهر متتبع استطلاعات الإيكونوميست تعادل ترامب وبايدن، وهو اتجاه بدأ في أوائل أبريل بعد أن كان ترامب يتقدم على بايدن منذ سبتمبر. كما ورد في تقرير فوربس أن ترشيح المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور لديه القدرة على التأثير على الانتخابات، وأظهر استطلاع لشبكة فوكس فوكس أن ترامب يوسع تقدمه من نقطة واحدة إلى ثلاث نقاط مع كينيدي. ووجد استطلاع Times/Siena/Inquirer هذا الأسبوع أن كينيدي يجذب الأصوات من مؤيدي بايدن الرئيسيين. ويتمتع كينيدي بدعم 10% فقط من الناخبين في ست ولايات تشهد منافسة سداسية، لكن الدعم ينمو إلى 18% للناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا و14% للناخبين من أصل إسباني. وبما أن كينيدي يخوض الانتخابات كمستقل دون دعم من حزب سياسي خاضع للعقوبات، فإنه مطالب بتقديم التماس في كل ولاية من أجل الوصول إلى صناديق الاقتراع. وقالت حملته إنه مؤهل للظهور على بطاقات الاقتراع في تكساس ويوتا وميشيغان وكاليفورنيا وديلاوير وأوكلاهوما، ولديه ما يكفي من التوقيعات للظهور على بطاقات الاقتراع في نيو هامبشاير ونيفادا وهاواي ونورث كارولينا وأيداهو ونبراسكا وأيوا، وأوهايو. وتشير استطلاعات الرأي باستمرار إلى أن بايدن – والحزب الديمقراطي ككل – يفقدان الدعم بين التركيبة السكانية الرئيسية، مثل الناخبين السود واللاتينيين والشباب، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد للشباب، صدر في أبريل، أن بايدن يتقدم على ترامب بثماني نقاط مئوية بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ( 18 و29 ) عامًا، مقارنة بهامش 23 نقطة في تلك المرحلة في الفترة التي سبقت انتخابات 2020. كما تُظهر استطلاعات الرأي أن حماسة الناخبين منخفضة تاريخيا تجاه الفعل الانتخابي، حيث يتمتع كلا المرشحين بنسب تأييد منخفضة نسبيًا، حيث وجد الاستطلاع الذي أجرته شبكة إن بي سي أن 64% من الناخبين قالوا إنهم "مهتمون للغاية" بانتخابات هذا العام، وهو أدنى مستوى منذ 20 عامًا.