أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية السفير أمجد العضايلة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وضعا إطارًا متينًا ورؤيةً تكاملية للعلاقات المصرية - الأردنية، القائمة على المصالح المشتركة والتنسيق الدائم والتكاتف في التعامل مع مختلف التحديات وانعكاسات الأزمات التي يشهدها الإقليم والعالم. وقال السفير العضايلة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن استقبال الرئيس السيسي، اليوم الخميس، لرئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، قبيل الاجتماعات العليا للجنة المصرية - الأردنية المشتركة، يؤكد الدعم المباشر والمتابعة التي يوليها الرئيس السيسي لمسار العلاقات وأوجه التعاون مع المملكة الأردتية الهاشمية. وأكد أن الرسالة الشفوية التي نقلها الخصاونة من الملك عبدالله الثاني إلى أخيه الرئيس السيسي تتكامل مع هذا الحرص المتبادل على مسيرة وطيدة وتاريخية من العلاقات الراسخة التي نعتز بنموذجها على المستويين العربي والإقليمي، وتؤشر على مستقبل أفضل لهذا العلاقات الأخوية وهذا النموذج من التعاون والتنسيق الاستراتيجي الذي يتجاوز قضايا الإطار الثنائي إلى القضايا العربية والدولية، نظرًا لمكانة وحضور ودور البلدين. ولفت العضايلة، في هذا الإطار، إلى أن الرسالة التي حملها الدكتور الخصاونة، صبّت، فيما يخص القضايا العربية، في الجهود المشتركة لمصر والأردن تجاه القضية الفلسطينية، وتعاونهما المتواصل مع الأشقاء العرب والقوى الفاعلة على الساحة الدولية لتكثيف المساعي الرامية لوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل شامل ومستدام إلى الأشقاء الفلسطينيين. وجدد العضايلة، ثوابت الموقف المصري - الأردني المشترك برفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين أو إيجاد أي ظروف للتهجير القسري لهم من قطاع غزة والضفة الغربية، وتحذيرات البلدين من أي محاولات لفرض إسرائيل سلوكًا عدوانيًا ينتج كارثة جديدة في رفح الفلسطينية فوق ما يعانيه قطاع غزة من حرب يدعو الأردن ومصر المجتمع الدولي لتكثيف جهوده بالتدخل لوقفها وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع. وأعرب السفير العضايلة، عن التقدير الكبير للحكومة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على جميع الجهود التي بذلت باستضافة وإنجاح عقد أعمال الدورة ال32 للجنة العليا المصرية- الأردنية المشتركة. وأشاد العضايلة بالتعاون البناء والتنسيق الرفيع الذي قدمته جميع مؤسسات الدولة المصرية، ودور وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، في الاجتماعات التي احتضنتها العاصمة الإدارية على مدار ثلاثة أيام، في مستوياتها التحضيرية الفنية والوزارية والعليا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الشقيقين، واختتمت اليوم بنجاح. وأكد العضايلة، أن ما شهدته الاجتماعات للجنة العليا المشتركة من حضور واسع للوزراء من كلا الجانبين، والحوار الأخوي من مسؤولي البلدين في الاجتماعات على مختلف مستوياتها، وانتظام عقد اللجنة دون انقطاع، والنتائج الإيجابية لها في مختلف مسارات العلاقات المشتركة، يؤكد حرص حكومتي مصر والأردن، وامتثالاً للتوجيهات المباشرة من الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدفع بكل ما يمكن من جهود واستثمار جميع الفرص لخدمة علاقات ومصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين.
