قال مصطفى عبدالفتاح، مراسل فضائية «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح، إن قوات الاحتلال والآليات العسكرية تنتشر في المنطقة الشرقية لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني. ونوه خلال تغطية حية، مساء الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تطلق القذائف تجاه المنطقة الغربية المتاخمة لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، والمتكدسة بخيام النازحين الفلسطينيين، مؤكدًا أنها لم تتوغل في تلك المنطقة بعد. وأشار إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية انتشرت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، في المنطقة الواقعة ما بين معبري رفح الفلسطيني وكرم أبو سالم، لافتًا إلى دوي أصوات الاشتباكات وإطلاق النار بشكل متواصل. ولفت إلى أن «مدينة رفح الفلسطينية تضم أكثر من مليون نازح»، محذرًا من أن «الأوضاع الحالية تنذر بكارثة إنسانية». وذكر أن «الدولة المصرية تبذل جهودًا للتهدئة ومنع التصعيد العسكري وعدم تقدم القوات إلى مخيمات الفلسطينيين، وإنفاذ الهدنة، ووقف الأوضاع الإنسانية الكارثية». وقال مصدر مصري رفيع المستوى، إن مصر تحذر من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة نتيجة العمليات الإسرائيلية. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن المصدر قوله إن مصر تبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدنة شاملة. وبحسب المصدر، فإن القاهرة تستضيف اجتماعات بمشاركة وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس، لاستكمال المباحثات بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة. وأوضح المصدر أنّ هناك جهودً مصرية مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة. وصباح الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية. وأعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة. وفي أعقاب ذلك، أفاد مصدر رفيع المستوى، بأن الوفد الأمني المصري حذّر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر تأكيده أن الوفد الأمني طلب وقف هذا التحرك فورا. وأشار المصدر إلى أن الجهود لا تزال متواصلة لوقف التصعيد بين الطرفين.
